البابا فرنسيس: عبروا عن قربكم حتى ولو كانت الجائحة تفرض علينا التباعد الجسدي

وأكد البابا ان المسار التاريخي الذي نعيشه حالياً في فترة تُحتم علينا التباعد الاجتماعي بسبب الجائحة، لا يزال التواصل قادر على تقريب الناس من بعضهم البعض للاعتراف بالأساس وفهم فعلاً معنى الأمور.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعيّة ٢٠٢١ أشار البابا الى أننا لا نفهم الحقيقة فعلاً إلا ان اختبرناها وإن لم نلتق بالأشخاص ونشارك في أفراحهم وأحزانهم.

وقال الحبر الأعظم: من الممكن أن يصبح القول القديم “يلقاك اللّه حيث أنت” دليلاً لأولئك الذين يعملون في مجال الصحافة أو الاعلام في الكنيسة.

وكتب البابا انه خلال دعوة التلاميذ الأوائل، عندما دعاهم يسوع للقائه ومتابعته، نرى أيضاً الدعوة الى استخدام جميع وسائل التواصل بجميع أشكالها للوصول الى الأشخاص كيفما وأينما يكونون.

أما فيما يتعلق بالعنوان المُختار “هلم فأنظر” ففسر البابا ان هذه الكلمات للرسول فيلبس مركزيّة في الانجيل فالتبشير المسيحي وقبل أن يكون بالكلام هو في النظرة والشهادة والخبرات واللقاءات والقرب.

اختار فرنسيس هذه الكلمات المذكورة في انجيل يوحنا (١: ٤٣ – ٤٦) لهذه المناسبة المتوقع الاحتفال بها في مايو ٢٠٢١.  وهذا هو نص المقطع الإنجيلي “وأَرادَ يسوعُ في الغَدِ أَن يَذَهبَ إِلى الجَليل، فَلقِيَ فيلِبُّس فقالَ لَه: ((اِتْبَعْني!))، وكانَ فيلِبُّس مِن بَيتَ صَيدا مَدينَةِ أَندَراوسَ وبُطرُس. ولَقِيَ فيلِبُّسُ نَتَنائيل فقالَ له: ((الَّذي كَتَبَ في شأنِه موسى في الشَّرِيعَةِ وذَكَرَه الأنبِياء، وَجَدْناه، وهو يسوعُ ابنُ يوسُفَ مِنَ النَّاصِرَة)). فقالَ له نَتَنائيل: ((أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَخرُجَ شيء صالِح؟)) فقالَ له فيلُّبس: ((هلُمَّ فانْظُرْ.))

أليتيا