بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال إلى جميع الحاضرين هنا الذين يتابعون عبر وسائل الإعلام، أتقدم بأطيب تمنياتي للعام الجديد. أعبر عن امتناني لرئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، طالبًا الازدهار للشعب الإيطالي؛ مع الأمنيات عينها أيضا لرئيس الحكومة.
تابع البابا فرنسيس يقول في هذا اليوم، الذي أراد القديس بولس السادس أن يُكرسَّه للصلاة والتفكير من أجل السلام في العالم، نشعر بقوة أكبر وبشكل لا يطاق تناقض الحرب، التي تزرع الموت والدمار في أوكرانيا ومناطق أخرى. ولكن، لا نفقدنَّ الرجاء، لأننا نؤمن بالله الذي، بيسوع المسيح، فتح لنا الطريق إلى السلام. تعلمنا خبرة الوباء أنه لا يمكن لأحد أن يخلُص بمفرده، ولكننا معًا يمكننا أن نسير على دروب السلام والتنمية.
أضاف الأب الأقدس يقول ترتفع في العالم بأسره وبين جميع الشعوب صرخة: لا للحرب! لا لإعادة التسلح! وليتمَّ توجيه الموارد إلى التنمية: الصحة، والتغذية، والتعليم، والعمل. ومن بين المبادرات العديدة والتي نظّمتها الجماعات المسيحية، أذكر المسيرة الوطنية التي عقدت أمس في ألتامورا، بعد القوافل الأربع التي حملت التضامن إلى أوكرانيا. أحيي وأشكر أصدقاء جماعة سانت إيجيديو الذين جاؤوا هذا العام أيضًا لكي يشهدوا لإلتزامهم من أجل “السلام في جميع الأراضي”، هنا وفي العديد من مدن العالم.
وخلص البابا إلى القول أتمنى لكم جميعًا أحدًا مباركًا وسنة مباركة ولا تنسوا أن تصلّوا من أجلي!