على أثر موجة الحرائق التي تشهدها مناطق يونانية قريبة من العاصمة أثينا بعث البابا فرنسيس ببرقية تعزية إلى السلطات السياسية والكنيسة المحلية.
حملت البرقية توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وعبّر فيها البابا عن الحزن الذي ألم به لدى تلقيه هذا النبأ وعن تضامنه مع الأشخاص الذين تضرروا نتيجة ما حصل. وقال فرنسيس إنه يوكل أنفس الضحايا إلى رحمة الله القدير ويشجع السلطات المدنية وعمال الإغاثة على متابعة عمليات الإنقاذ والمساعدة. هذا وتشير الأنباء الواردة من أثينا إلى أن هذه المأساة حصدت لغاية اليوم أكثر من ستين ضحية، ويتوقع المسعفون أن ترتفع هذه الحصيلة في الساعات المقبلة. وقد تم العثور صباح أمس على الجثث المحترقة لستة وعشرين شخصا، بينهم نساء وأطفال، كانوا يهرعون إلى البحر هربا من ألسنة النيران لكنهم لم يُفحلوا في ذلك. هذا وأصيب أكثر من مائة وثلاثين شخصا بحروق بعضهم حالتهم خطرة ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة.
وعلى أثر اندلاع الحرائق قام رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيرباس بقطع زيارة رسمية كان يقوم بها إلى البوسنة فعاد إلى أثينا ليل الاثنين ليتابع التطورات عن كثب. ووصف ما حصل بالمأساة الوطنية وتعهد بفتح تحقيق شامل من أجل تحديد المسؤوليات خصوصا وأن بعض الجهات أشارت إلى فرضية أن تكون هذه الحرائق مفتعلة. وأعلن تسيرباس ثلاثة أيام من الحداد الوطني في وقت وصلت فيه إلى اليونان مساعدات دولية قادمة من الولايات المتحدة، إسرائيل، كندا وتركيا.
للمناسبة أجرى موقع Vatican News مقابلة مع رئيس أساقفة أثينا المطران سيباستيانوس روسولاتوس الذي تحدث عن اندلاع حريقين، أحدهما شرقي أثينا والآخر غربها لافتا إلى أن هيئة كاريتاس اليونان مستعدة لبذل ما وفي وسعها من أجل تقديم المساعدة للسكان المتضررين وأشار في هذا السياق إلى أن بلدية أثينا أكدت أنها ليست بحاجة إلى مساعدة كاريتاس في الوقت الراهن. وأوضح الأسقف الكاثوليكي أن العلاقات بين أفراد العائلة وطيدة جدا في اليونان وهذا الأمر ساهم في إنقاذ العديد من الأشخاص الذين وجدا ملجأ لدى أقربائهم، لكن ذلك ليس كافيا لتلبية الاحتياجات الكثيرة، لأن البلاد ما تزال بحاجة إلى مساعدات مادية كي تتمكن من تخطي المأساة.
إذاعة الفاتيكان