ترأس قداسة البابا فرنسيس القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس، ومنح خلاله السيامة الكهنوتية ستة عشر شماسًا، وأشار في عظة ألقاها للمناسبة إلى أن هؤلاء الأخوة قد دُعوا إلى الخدمة الكهنوتية، وقال كما تعلمون جيدًا إن الرب يسوع هو وحده الكاهن الأعظم في العهد الجديد، وفيه أيضًا كل شعب الله أصبح شعبا كهنوتيا، لكن الرب يسوع يختار البعض بشكل خاص من بين جميع تلاميذه ليقوموا بالخدمة الكهنوتية في الكنيسة باسمه ويواصلوا رسالته كمعلّم وكاهن وراع. كما وأشار البابا فرنسيس إلى أن هؤلاء الأخوة سينالون السيامة الكهنوتية كيما في خدمة المسيح، المعلّم والكاهن والراعي، يتعاونوا في بناء جسد المسيح الذي هو الكنيسة، شعب الله وهيكل الروح القدس، وقال: قدّموا للجميع كلمة الله التي قد نلتموها بفرح، ودعاهم إلى قراءة كلمة الرب والتأمل فيها باستمرار كي يعيشوا ما علّموه. وليكن تعليمكم غذاء لشعب الله. وفي عظته للمناسبة، أشار البابا فرنسيس أيضًا إلى أنه من خلال سر المعمودية يضيفون مؤمنين جددًا إلى شعب الله، وبواسطة سر الاعتراف يغفرون الخطايا باسم المسيح والكنيسة. وبهذا الصدد، قال الأب الأقدس: لا تتعبوا من أن تكونوا رحماء، وتابع عظته داعيًا إلى القيام بخدمتهم بفرح ومحبة حقيقية راغبين فقط بإرضاء الله. وإذ تشاركون في رسالة المسيح، الرأس والراعي، في شركة بنوية مع أسقفكم، اعملوا على جمع المؤمنين في عائلة واحدة، كي تقودوهم إلى الله الآب بواسطة المسيح في الروح القدس. وفي ختام عظته مترئسًا القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس وقد منح خلاله السيامة الكهنوتية ستة عشر شماسًا، قال البابا فرنسيس: ضعوا دائمًا نصب أعينكم مثال الراعي الصالح الذي لم يأت ليُخدَم بل ليَخدم.
إذاعة الفاتيكان