احتفل البابا فرنسيس بالقداس في كابلة القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وتوقف في عظته عند أهمية أن يعيش المسيحي حياة شجاعة وينبغي أن يستعد لمواجهة مشاكل الحياة تماما كما يفعل الرياضيون قبل خوض المباراة ونزولهم إلى أرض الملعب. وحذّر البابا فرنسيس من مغبة أن يكون المؤمن المسيحي شخصا خمولا، لا يرغب في السير إلى الأمام، ولا يريد أن يغيّر الأمور بشكل يعود بالفائدة على الجميع. واعتبر أن ثمة أشخاصا مسيحيين يُشبهون السيارات المركونة، وكأن الكنيسة بالنسبة لهم صارت مرآبا كبيرا، وهذا الأمر ينطبق على المؤمنين العلمانيين والأساقفة والكهنة. وأضاف البابا أن جدّيه كانا يقولان له عندما كان طفلا إن المياه التي لا تتحرك هي أول ما يفسد، خلافا للمياه الجارية.
هذا وأكد البابا أن المسيحيين الشجعان لديهم الرجاء فيما المسيحيين الخمولين يفقدون الرجاء. واعتبر أن على المرء أن يتقاعد بعد سنوات طويلة من العمل، وهذا أمر جميل جدا، لكن ثمة أشخاصا يمضون حياتهم كلها كمتقاعدين. وشدد البابا على أهمية الرجاء في حياتنا، مشبها الرجاء بالمرساة، وداعيا المؤمنين إلى العيش برجاء والنظر إلى الأمام والسير قدما بشجاعة مع أن الأشخاص الشجعان يرتكبون الأخطاء خلافا للأشخاص الذين يراوحون مكانهم. وختم البابا عظته خلال القداس الصباحي سائلا الرب أن يمنح الجميع نعمة تخطي الأنانية ولافتا إلى أن المسيحيين الذين يراوحون مكانهم هم أشخاص أنانيون ينظرون إلى أنفسهم فقط ولا يرفعون الأعين لينظروا إلى الله.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الصباحي ويحذر المسيحيين من الكسل