احتفل البابا فرنسيس بالقداس الصباحي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان بحضور عدد من المؤمنين بينهم الكرادلة الأعضاء في “مجلس الكرادلة التسعة”. تمحورت عظة البابا حول ضرورة أن يكون المؤمن المسيحي نورا وملحا للآخرين، وأن يمجّد الله من خلال حياته داعيا المسيحيين إلى عدم البحث عن الأمان الاصطناعي، مشددا على أهمية أن يوكل المؤمن ذاته بثقة إلى الروح القدس. أكد البابا فرنسيس أن الإعلان الإنجيلي هو إعلان مقرّر لافتا إلى أن قوة الإنجيل تحمل على الشهادة وعلى تمجيد الله. وأشار إلى أن القديس بولس الرسول يقول إن كل الوعود تمت في يسوع. ولفت البابا إلى أننا كمؤمنين مُسحنا وخُتمنا بالروح القدس الذي يساعدنا على أن نصير نورا وملحاً، أي أن الروح القدس يدفعنا إلى الشهادة المسيحية.
بعدها ذكّر البابا المؤمنين بضرورة أن يكون كلام المسيحي “نعم، نعم” أم “لا، لا”، وكل ما يُزاد على ذلك يأتي من إبليس. وهذا الأمر يتطلب من المؤمن المسيحي أن يشهد لإيمانه بثبات واضعا ثقته بملء الوعود بالمسيح. ولفت فرنسيس في عظته إلى أن الدعوة المسيحية بسيطة جداً لكنها في الوقت نفسه مقرِّرة وجميلة للغاية وهي تعطينا كماً هائلا من الرجاء. ودعا البابا كل مؤمن لأن يطرح على نفسه السؤال التالي: “أأنا نور للآخرين؟ أأنا ملح لهم؟ هذا الملح الذي يعطي طعما للحياة ويحميها من الفساد! هل أشعر أني مُسحت وخُتمت بالروح القدس؟ وذكّر البابا بعدها بكلمات الرب يسوع لتلاميذه عندما قال لهم إن الناس يرون أعمالهم الصالحة ونورهم المضيء ويمجدوا أباهم الذي في السماوات وأكد فرنسيس أن هذه هي حياة المسيحي. في الختام دعا البابا المؤمنين أن يطلبوا من الرب نعمة التجذّر في ملء الوعود التي هي في المسيح يسوع، وأن يحملوا هذا الملء مرفقا بملح ونور الشهادة أمام الآخرين ليُمجد الآب الذي في السماوات.
اذاعة الفاتيكان