أكد البابا فرنسيس أمس في مستهل اول زيارة له لتورينو في شمال ايطاليا الصناعي، ان المهاجرين «يجب الا يحملوا ذنباً« الصعوبات الاقتصادية او ان «يعاملوا مثل البضائع»، كما وجه نداء قوياً للتصدي «للفساد الذي اصبح متفشياً«.
وخاطب الحبر الاعظم في الصباح جمعاً من ممثلي عالم العمل في بييمونتي، وتحدث بشكل غير مباشر عن تظاهرات رفض المهاجرين لادانتها. ويُعتبر هذا الموضوع من المسائل الحساسة في شمال ايطاليا، وفي وقت ينقسم فيه الاتحاد الاوروبي بشأن استقبال المهاجرين.
وقال خورخي برغوغليو ان صور المهاجرين الذين يعبرون البحر الابيض المتوسط «تثير البكاء»، و»اذا كانت الهجرة تزيد المنافسة، فانه لا يمكن تحميلهم الذنب فهم (المهاجرون) ضحايا الظلم واقتصاد التهميش والحروب. ان البشر لا يجب ان يعاملوا مثل البضائع».
واستمع البابا الى شهادات مستثمر في مجال النسيج وعامل ومزارع قبل ان يقول «لا للفساد الذي اصبح اليوم منتشراً الى درجة التحول الى سلوك عادي على ما يبدو، لا لتآمر المافيات لا للاحتيال لا للرشوة»، في حين بدأت مافيا جنوب أيطاليا تتمركز اقتصادياً في شماله.
واضاف «لا لاقتصاد الاقصاء» موضحاً ان من لا ينتج اليوم يتم استبعاده سريعاً بحسب نظام «استهلك وارمي».
وفي تورينو ندد البابا «بإقصاء من يعيشون الفقر المطلق وهم نحو 10 في المئة من السكان. يتم اقصاء اطفال، مع نسبة ولادة صفر، ويتم اقصاء الاشخاص المسنين، كما يتم اقصاء الشباب، هناك 40 في المئة من الشبان بلا عمل».
وكالات