شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس يزور جماعة نوماديلفيا في غروسيتو
البابا فرنسيس يزور جماعة نوماديلفيا في غروسيتو
البابا فرنسيس

البابا فرنسيس يزور جماعة نوماديلفيا في غروسيتو

قام قداسة البابا فرنسيس  بزيارة لجماعة نوماديلفيا التي أسسها الأب زينو سالتيني عام 1947 في مقاطعة غروسيتو. وصل الأب الأقدس عند الساعة الثامنة حيث كان في استقباله أسقف غروسيتو المطران رودولفو شيتولوني والأب فرديناندو نيري كاهن الرعيّة وخليفة الأب زينو، وبعد أن توقّف الأب الأقدس للصلاة عند قبر الأب زينو سالتيني، إنتقل البابا للقاء أعضاء الجماعة وللمشاركة في عيد الشباب في جوٍّ من الموسيقى والأناشيد واللوحات الراقصة؛ وفي ختام اللقاء وجّه الحبر الأعظم كلمة قال فيها لقد جئت بينكم في ذكرى الأب زينو سالتيني ولأُعبّر عن تشجيعي لجماعتكم التي أسَّسها. نوماديلفيا هي واقع نبوي يسعى لتحقيق حضارة جديدة من خلال تجسيد الإنجيل كأسلوب حياة صالح وجميل.

تابع الأب الأقدس يقول إنَّ مؤسِّسكم قد تكرّس بحماس رسولي ليُعدَّ أرضًا لزرع الإنجيل لكي تحمل ثمار حياة جديدة. إذ نمى وسط حقول سهول الإميليا الخصبة كان يعرف أنّه عندما يحلُّ المفصل المناسب يكون الوقت قد حان لكي يضع يده على المحراث ويعدَّ الأرض للزرع. لقد بقيت مطبوعة في ذهنه جملة يسوع: “ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إِلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله”. وكان يكرّرها غالبًا متنبئًا ربما الصعوبات التي قد تواجهه لكي يجسِّد في الحياة اليوميّة الملموسة قوّة الإنجيل المُجدِّدة.

تابع البابا فرنسيس يقول لقد كانت شريعة الأخوّة التي تميّز حياتكم حلم وهدف حياة الأب زينو الذي كان يرغب في جماعة حياة تستلهم من النموذج الذي يقدّمه كتاب أعمال الرسل: “وكانَ جَماعَةُ الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة، لا يَقولُ أَحدٌ مِنهم إِنَّه يَملِكُ شَيئًا مِن أَموالِه، بل كانَ كُلُّ شَيءٍ مُشتَرَكًا بَينَهم”. أحثُّكم على الاستمرار في أسلوب الحياة هذا واثقين بقوّة الإنجيل والروح القدس من خلال شهادتكم المسيحيّة الشفّافة.

أضاف الحبر الأعظم يقول إزاء آلام الأطفال الأيتام أو الفقراء فهم الأب زينو أنَّ اللغة الوحيدة التي يفهموها هي لغة المحبّة. وبالتالي عرف أن يحقِّق مجتمعًا مميّزًا حيث لا مكان للعزلة أو الوحدة بل يسود مبدأ التعاون بين عائلات مختلفة يعترف أعضاؤها ببعضهم البعض كإخوة في الإيمان. هكذا في نوماديلفيا وكجواب على دعوة خاصة من الرب، تتأسس روابط أكثر ثباتًا من روابط القُربى؛ تتحقّق قرابة مع يسوع يتميّز بها من يولد مجدّدًا من الماء والروح القدس وبحسب كلمات المعلِّم الإلهي: “مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله هو أخي وأُخْتي وأُمِّي”.

تابع الأب الأقدس يقول أريد أن أشدّد أيضًا على علامة نبويّة أخرى وإنسانيّة خاصة بنوماديلفيا وهي الاهتمام المحب بالمسنّين الذين، وحتى عندما لا يتمتّعون بصحّة جيّدة يبقون في العائلة ويعضدهم الإخوة والأخوات في الجماعة. استمرّوا على هذه الدرب مجسِّدين نموذج المحبّة الأخويّة حتى من خلال أعمال وعلامات مرئيّة في الإطارات المتعددة التي تدعوكم المحبّة الإنجيليّة إليها محافظين على الدوام على روح الأب زينو الذي أراد نوماديلفيا بسيطة وجوهريّة في هيكليّاتها. إزاء عالم غالبًا ما يكون معاديًا للمثل التي بشّر بها المسيح لا تتردّدوا في الإجابة بشهادة حياتكم الفرحة المستوحاة من الإنجيل.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أشكركم جدًّا على الدفء والجو العائلي اللذين استقبلتموني بهما. لقد كان لقاء قصيرًا ولكنّه مفعم بالمعاني والأحاسيس وسأحمله معي دائمًا ولاسيما في الصلاة. سأحمل وجوهكم: وجوه عائلة كبيرة تفوح منها رائحة الإنجيل الصادقة.

إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin