استقبل قداسة البابا فرنسيس في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء جمعيّة القديس بطرس وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أعبّر لكل فرد منكم عن تقديري على ما تقومون به كل يوم في خدمة الشرائح الأشدَّ ضعفًا بين سكان مدينتنا. إن جمعيّتكم، إذ تدخل في الواقع الكنسي لأبرشيّة روما، هي تعبير عن كنيسة “في خروج”: كنيسة تسير لتبحث وتزور وتلتقي وتصغي وتشارك وتقف مع الأشخاص الأشد فقرًا. لا يُطلب من كل فرد منكم أن تذهبوا للقاء المعوزين وحسب وإنما أن تحملوا لهم يسوع أيضًا.
تابع الأب الأقدس يقول تجدون أمامكم مثال العذراء التي نرفع إليها صلاتنا بتقوى مميزّة خلال شهر أيار هذا. على مثالها، لا تتعبوا من الانطلاق والذهاب مسرعين للقاء الآخرين وحمل الله لهم. هي تحمل الله لأنها في شركة عميقة معه. “طوبى للتي آمنت” تقول لها أليصابات. مريم هي أيقونة الإيمان. وفي الإيمان فقط يمكننا أن نحمل يسوع. في هذه السنة المقدّسة للرحمة، فيما نجتهد لنسير على درب أعمال الرحمة، نحن مدعوون لنتجدّد في الإيمان. لكي نحمل الرب للذين يتألّمون في الجسد والروح علينا أن نعزز الإيمان، ذاك الإيمان الذي يولد من الإصغاء لكلمة الله ويبحث عن شركة عميقة مع يسوع.
وختم البابا فرنسيس كلمته لأعضاء جمعيّة القديس بطرس بالقول أشجّعكم على الاستمرار في شهادتكم لإنجيل المحبة وفي كونكم على الدوام علامة وأداة لحنان الله تجاه كل إنسان ولاسيما الأكثر هشاشة وتهميشًا. أكلكم مع عائلاتكم والتزامكم الرسولي إلى حماية العذراء القديسة وشفاعة القديسين بطرس وبولس، وأسألكم أن تعضدوا خدمتي بالصلاة.
إذاعة الفاتيكان