استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان الاتحاد الدولي للاتحاد الرسولي للإكليروس وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال تتأمّلون في جمعيّتكم حول الكهنوت في الجماعة الأبرشيّة معها ومن أجلها. بالاستمراريّة مع اللقاءات السابقة تريدون أن تركِّزوا على دور الرعاة في الكنيسة الخاصة، وفي إعادة القراءة هذه في ضوء الروحانيّة الأبرشيّة التي هي روحانيّة شركة على أسلوب شركة الثالوث.
تابع الأب الأقدس يقول يمكن للمرء أن يصبح خبيرًا في روحانيّة الشركة أولاً بفضل الإرتداد إلى المسيح والانفتاح الطائع لعمل روحه واستقبال الإخوة. إنَّ خصوبة العمل الرسولي، كما نعلم، لا تتعلّق بالنشاط والجهود التنظيميّة وإنما وفي المقام الأوّل بالعمل الإلهي. وبالتالي يشكل اليوم العالمي للصلاة من أجل تقديس الإكليروس، والذي يُحتفل به كل عام في عيد قلب يسوع الأقدس، فرصة مناسبة لنطلب من الرب عطيّة كهنة قدّيسين وغيورين لكنيسته. لتحقيق مثال القداسة هذا يُدعى كلُّ كاهن لاتِّباع مثال الراعي الصالح الذي يعطي حياته لخرافه. من أين يمكننا أن نستقي هذه المحبّة الراعويّة إن لم يكن من قلب المسيح الذي به غمرنا الآب بكنوز لامتناهية من الرحمة والحنان والحب.
أضاف الحبر الأعظم يقول يتَّحد بشكل وثيق بمسيرة الروحانية الالتزام في العمل الراعوي في خدمة شعب الله الذي نراه اليوم في الكنيسة المحليّة الملموسة: إن الرعاة مدعوون ليكونوا خدامًا حكماء وأمناء يتشبّهون بالرب ويأتزرون بمئزر الخدمة وينحنون على حياة جماعاتهم ليفهموا قصتها ويعيشوا أفراح وآلام وانتظارات ورجاء القطيع الذي أوكِل إليهم.
تابع الأب الأقدس يقول أنتم تؤكِّدون أنَّ الكهنة يكتسبون أسلوبًا راعويًّا مناسبًا أيضًا من خلال تعزيز علاقات أخوّة متبادلة والمشاركة في المسيرة الراعويّة لكنائسهم الأبرشيّة ومواعيدها ومشاريعها والمبادرات التي تتترجم بشكل فعّال. إن الكنيسة الخاصة تملك وجهًا ووتيرة وخيارات ملموسة وينبغي خدمتها يوميًّا بتفانٍ من خلال تقديم شهادة في التناغم والوحدة التي تُعاش وتُنمّى مع الأسقف.
أضاف الحبر الأعظم يقول يتمُّ التعبير عن التفاني للكنيسة الخاصة بنفس كبير يجعلنا متنبّهين لحياة الكنيسة بأسرها. إن الشركة والرسالة هما ديناميكيّتان مرتبطتان ويمكن للمرء أن يصبح كاهنًا ليخدم كنيسته الخاصة بالطاعة للروح القدس والأسقف وبالتعاون مع الكهنة الآخرين مع اليقين بأننا جزء من الكنيسة الجامعة التي تتخطّى حدود الأبرشيّة والبلاد.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الإخوة الأعزاء، أُصلّي من أجل كلِّ فرد منكم ومن أجل كهنوتكم وخدمتكم للاتحاد الرسولي للإكليروس. لترافقكم بركتي ولا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.
إذاعة الفاتيكان