استقبل قداسة البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان العاملين في مجال الاستعراض المتنقِّل والشعبي وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أنتم تكوّنون العائلة الكبيرة للاستعراض المتنقِّل والشعبي. أنتم “صانعو” العيد والدهشة والجمال: بهذه المزايا تُغنون المجتمع في كلّ العالم كما من خلال التوق لتغذية مشاعر الرجاء والثقة.
تابع الحبر الأعظم يقول إن العيد والفرح يميّزان هويّتكم ومهنتكم وحياتكم، وأنتم تملكون موردًا مميّزًا: من خلال تنقلاتكم المستمرّة يمكنكم أن تحملوا للجميع محبة الله وعناقه ورحمته؛ ويمكنكم أن تكونوا أيضًا جماعة مسيحيّة متنقِّلة، شهود للمسيح الذي يسير على الدوام ليلتقي أيضًا بالبعيدين. أُهنّئكم لأنّكم، خلال هذه السنة المقدّسة، قد فتحتم استعراضاتكم للمعوزين والفقراء والمشرّدين والمساجين. هذه رحمة أيضًا: أن تزرعوا الجمال والفرح في عالم تعيس ومظلم أحيانًا.
أضاف البابا فرنسيس يقول إن الاستعراض المتنقِّل والشعبي هو الشكل الأقدم للتسلية؛ هو بمتناول الجميع وموجّه للجميع، صغار وكبار، ولاسيما للعائلات، وينشر ثقافة اللقاء والمخالطة الاجتماعيّة من خلال التسلية. يمكن لفسحات عملكم أن تصبح أماكن تجمّعات وأخوّة. لذلك أُشجّعكم كي تكونوا مضيافين تجاه الصغار والمحتاجين؛ وتقدّموا كلمات وتصرّفات عزاء للمنغلقين على أنفسهم متذكّرين كلمات القديس بولس: “ومَن يَرحَم فليَرحَم بِبَشاشَة” (روم 12، 8).
تابع الأب الأقدس يقول أعرف جيّدًا أن وتيرة حياتكم وعملكم تشكل صعوبة بالنسبة لكم كي تتمكنوا من الانتماء لجماعة راعويّة ثابتة. لذلك أدعوكم للاعتناء بإيمانكم، استفيدوا من كل فرصة للاقتراب من الأسرار وانقلوا لأبنائكم محبّة الله والقريب. كما أُوصي الكنائس الخاصة والرعايا بأن تتنبّه لحاجاتكم ولجميع المتنقِّلين، فالكنيسة كما تعلمون تهتمّ بالمشاكل التي ترافق حياتكم المتنقِّلة وتريد أن تساعدكم لإزالة الأحكام المُسبّقة التي تهمّشكم أحيانًا. وختم البابا كلمته بالقول أكلُكم جميعًا إلى الحماية الوالديّة لمريم الكليّة القداسة، أم الرحمة، وأمنحكم مع عائلاتكم بركتي وأسألكم أن تصلوا من أجلي.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :البابا فرنسيس يستقبل العاملين في مجال الاستعراض المتنقِّل والشعبي