قال البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في المنتدى الدولي الحادي عشر للشباب إن الوثيقة الختامية للجمعية السينودسية الأخيرة ترى في “حدث تلميذي عمّاوس” (راجع لوقا 24، 13 -35) نصًا نموذجيًا لفهم رسالة الكنيسة تجاه الأجيال الشابة، وذكّر من ثم بأنه لمَّا جلس يسوع مع هذين التلميذين للطعام “أخذَ الخبزَ وباركَ ثمَّ كسرهُ وناولهما، فانفَتحت أعينهما وعرفاه” (لوقا 24، 30).
أشار البابا فرنسيس إلى أن الخبرة التي عاشها تلميذا عماوس دفعتهما بقوة إلى السير مجددًا على الرغم من أنهما كانا قد سارا أحد عشر كيلومترا. وكان الظلام قد بدأ يحلّ لكنهما لم يعودا خائفين من السير ليلاً لأن المسيح هو من ينير حياتهما. وقال الأب الأقدس نحن أيضًا التقينا يومًا الرب على طريق حياتنا، ومثل تلميذي عماوس، نحن مدعوون إلى أن نحمل نور المسيح في ليل العالم، وأضاف: أعزائي الشباب، أنتم مدعوون إلى أن تكونوا نورًا في ليل الكثير من أترابكم الذين لم يعرفوا بعد فرح الحياة الجديدة في يسوع. وأضاف البابا فرنسيس أن قَلاوبا والتلميذ الآخر، وبعد لقائهما يسوع، شعرا بالحاجة الضرورية لأن يكونا مع جماعتهما، وأشار من ثم إلى أن الفرح لا يكون حقيقيًا إن لم نتقاسمه مع الآخرين، وذكّر في هذا الصدد بما جاء في سفر المزامير: “ما أحلى أن يسكُنَ الإخوةُ معًا!” (مزمور 133، 1). وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا كلّما حملنا يسوع إلى الآخرين، كلما شعرنا بحضوره في حياتنا.
في كلمته إلى المشاركين في أعمال المنتدى الدولي الحادي عشر للشباب الذي تنظمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة من التاسع عشر وحتى الثاني والعشرين من حزيران يونيو في روما، قال البابا فرنسيس أكرر لكم اليوم أيضًا: أعزائي الشباب أنتم حاضر الكنيسة! ليس المستقبل فقط بل الحاضر. إن الكنيسة تحتاج إليكم.
تابع البابا فرنسيس كلمته قائلا كما تعلمون إن مسيرة التحضير لسينودس 2018 قد تزامنت مع المسيرة نحو اليوم العالمي للشباب في باناما الذي عُقد بعد ثلاثة أشهر. وأضاف أنه في رسالته إلى الشباب في العام 2017 أمل أن يكون هناك تناغم كبير بين هاتين المسيرتين . وإذ أشار إلى اليوم العالمي القادم للشباب الذي سيكون في لشبونة عام 2022، أضاف البابا فرنسيس يقول لهذه المحطة من مسيرة حج الشباب اخترتُ موضوع “قامتْ مريم فمضت مسرعة” (لوقا 1، 39). أما بالنسبة للعامين السابقين فأدعوكم إلى التأمل في هاتين الآيتين ” يا فتى، أقول لك: قُم”! (راجع لوقا 7، 14) و”انهَضْ! أجعل منك شاهدًا لما رأيت!” (راجع أعمال الرسل 26، 16). وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا آمل أيضًا هذه المرة في أن يكون هناك تناغم كبير بين المسيرة نحو اليوم العالمي للشباب في ليشبونة والمسيرة ما بعد السينودس. لا تتجاهلوا صوت الله الذي يدفعكم إلى النهوض وإتباع الدروب التي أعدها لكم. ومثل مريم، ومعها، كونوا كل يوم حاملي فرحه ومحبته.
أخبار الفاتيكان