استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا. وتحدث في بداية كلمته إليهم عن جمال لقائهم لمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد ووجه إليهم التحية سائلا إياهم أن ينقلوا تحيته وتهنئته لمناسبة عيد الميلاد إلى رفاقهم الذين يمثلونهم. كما وشكر البابا فرنسيس ضيوفه على الزيارة والتهنئة وفي المقام الأول على الصلاة والتي قال إنه يبادلهم إياها من قلبه. أعرب الأب الأقدس بعد ذلك عن تثمينه لمبادرات الحركة تزامنا مع الاحتفال بالعام الخمسين لتأسيس العمل الكاثوليكي للفتية، وتحدث من جهة أخرى عن البرنامج التكويني للحركة الذي يساعد الأطفال والفتيان على الوعي بدعوتهم كتلاميذ مرسلين. أشار الأب الأقدس أيضا إلى مشاركتهم في لقاء بعنوان “فتيان في سينودس” وأضاف أنه من الهام معرفة ما أسفر عنه هذا اللقاء والتعرف على ملاحظاتهم ومقترحاتهم.
كلف البابا فرنسيس ضيوفه الصغار بعد ذلك بواجب منزلي كما قال، وهو أن يصلوا في يوم الميلاد، وأن ينظروا بدهشة الرعاة إلى الطفل يسوع الذي جاء إلى العالم ليحمل محبة الله التي تجعل كل شيء جديدا. وتابع البابا أن يسوع بميلاده قد أصبح جسرا بين الله والبشر، وقال للفتية والفتيات إن يسوع يطلب منهم اليوم أن يكونوا جسورا صغيرة حيثما يعيشون، مضيفا أنهم يدركون على الأرجح أن هناك حاجة دائمة إلى تشييد الجسور، وواصل أن هذا ليس بالأمر السهل في بعض الأحيان ولكن إن كنا متحدين مع يسوع فيمكننا عمل هذا.
وفي ختام كلمته إلى فتيان وفتيات حركة العمل الكاثوليكي في إيطاليا، الذين استقبلهم في القصر الرسولي، سأل قداسة البابا فرنسيس مريم، أُم يسوع وأُمنا، أن ترافق مسيرتهم، ودعاهم إلى أن يتعلموا من مريم معنى الميلاد، فهي والقديس يوسف، قال قداسته، يمكنهما أن يعلِّمانا كيف نستقبل يسوع ونتبعه يوما بعد يوم. ثم بارك البابا فرنسيس الجميع طالبا منهم ألا ينسوا أن يصلوا من أجله.
أخبار الفاتيكان