الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
استقبل البابا فرنسيس في قاعة الكونسيستوار بالقصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من المجلس الوطني للكنائس في تايوان. وجه البابا لضيوفه الثلاثين كلمة استهلها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره للقائهم في الفاتيكان. بعدها أشار فرنسيس إلى الزيارة الرسولية الأخيرة التي قادته الأسبوع الفائت إلى كلّ من ميانمار وبنغلادش، لافتاً إلى أنه تمكن من لمس الحيوية التي تميّز الشعوب الآسيوية، كما كان شاهداً على هذا الوجه المتألم للبشرية التي غالباً ما تُحرم من الازدهار المادي والرخاء الاجتماعي. هذا ثم تطرق البابا إلى البيئات التي ينبغي أن يتعاون فيها المسيحيون من أجل تعزيز كرامة كل كائن بشري وكي يقدموا يد العون للأشخاص الأقل حظا. وأشاد بالكلمات التي وجهها له أعضاء الوفد الزائر مؤكدين أنه بدون حب لا يكون السلام سلاماً حقيقياً، وبدون حب ينزلق العالم إلى الفوضى. وذكّر البابا في هذا السياق بأن المسيحيين مدعوون أيضاً إلى تطبيق وصية الرب لتلاميذه ألا وهي أن يُحبوا بعضهم بعضاً، لأنه بهذه الطريقة يعلم الجميع أنهم تلاميذه. وأكد فرنسيس لضيوفه أنهم مدعوون إلى السير في درب ترجمة محبة الله في الحياة اليومية، مشدداً أيضاً على مسؤولية الشهادة للرجاء أمام العالم كلّه.
بعدها توقف البابا فرنسيس عند دور الكنيسة الكاثوليكية قائلاً إنها ملتزمة ـ من خلال مجلس الأساقفة الإقليمي الصيني ومنذ تأسيس المجلس الوطني للكنائس في تايوان في العام 91 من القرن الماضي ـ بتعزيز الوحدة بين جميع المؤمنين بالرب. وأكد أن توطيد العلاقة بين مختلف الكنائس المسيحية وإعلان الرب يسوع الذي يتم أيضاً من خلال أعمال المحبة وبرامج التنشئة الموجهة إلى الشبيبة يعودان بالفائدة على العائلة البشرية برمتها. وشدد فرنسيس على أن مستقبلاً أفضل بالنسبة للجميع يتطلب توفير تنشئة جيدة للأجيال الفتية، لاسيما في ممارسة فن الحوار، كي يصير هؤلاء من رواد ثقافة التناغم والمصالحة، الضرورية للغاية، ويكونوا مستعدين للسير قدماً في الدرب التي تقود من الصراع إلى الشركة والتي أثبتت أنها مثمرة جداً في إطار العمل المسكوني. في ختام كلمته إلى أعضاء المجلس الوطني للكنائس في تايوان توجه البابا فرنسيس بالشكر إلى ضيوفه فردا فرداً على التزامهم في متابعة السير في هذه الدرب وفي تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الجماعات.
إذاعة الفاتيكان
