استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من جامعة تل أبيب، ووجه كلمة لزائريه عبّر فيها عن تقديره لالتزامهم بتنشئة الأجيال الجديدة التي تمثل حاضر المجتمع ومستقبله مشيرًا إلى أن النشاط التربوي من بين المهام الأكثر أهمية لكونه يرمي إلى تنشئة متكاملة للإنسان. وأضاف أنه للقيام بهذه المهمة الجوهرية لا بد من كفاءة مهنية وتقنية، وأيضًا حس إنساني بهدف تحفيز حوار صادق مع الطلاب وتعزيز تنشئتهم كأشخاص وكمهنيين مستقبليين في مجالات دراستهم. وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى ضرورة أن يسير العلم والحكمة معًا، وأضاف أن الجامعة مدعوة للتربية على ثقافة حكميّة قادرة على التوفيق بين المقاربة التقنية والعلمية وتلك الإنسانية. وأضاف البابا فرنسيس أن عالمنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى تعزيز ثقافة حكميّة، وأشار إلى أننا نحتاج إلى طرق ملائمة لتنشئة قادة قادرين على فتح دروب جديدة لتلبية حاجات الأجيال الحالية بدون إلحاق الضرر بتلك المستقبلية (راجع الرسالة العامة كُن مسبَّحًا، 53). وأضاف الأب الأقدس أن باستطاعة جامعتهم الإسهام في تنشئة قادة مستقبليين متنبّهين للمسائل الأخلاقية الكبيرة التي تسائل مجتمعاتنا، ولضرورة حماية الأكثر ضعفًا بين أخوتنا وأخواتنا.
إذاعة الفاتيكان