استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من “رابطة مكافحة التشهير” ووجه كلمة للمناسبة استهلها مرحبًا بالوفد ومشيرًا إلى استقبال سلفيه يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر وفودًا من هذه الرابطة التي تجمعها علاقات مع الكرسي الرسولي منذ المجمع الفاتيكاني الثاني. وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا: إذا كانت ثقافة اللقاء والمصالحة تولّد الحياة وتقدّم الرجاء، فإن “لا ثقافة” الكراهية تزرع الموت وتحصد اليأس. وأشار من ثم إلى زيارته العام الفائت معسكر الإبادة أوشفيتز ـ بيريكيناو وأضاف أنه لا توجد كلمات ملائمة أمام مثل هذه الفظائع من القسوة والخطيئة؛ هناك الصلاة كي لا تتكرر مثل هذه المآسي.
تابع البابا فرنسيس كلمته إلى وفد “رابطة مكافحة التشهير” قائلا: للأسف، إن التصرف المعادي للسامية، والذي أشجبه مجددًا بكل أشكاله، والمناقض بشكل كامل للمبادئ المسيحية ولكل نظرة تليق بالإنسان، هو منتشر حتى اليوم. وأكد الأب الأقدس مجددا أن “الكنيسة الكاثوليكية تشعر بشكل خاص بواجب القيام بكل ما بإمكانها، مع أصدقائنا اليهود، لنبذ الميول المعادية للسامية”. وأضاف أنه اليوم وأكثر من الماضي، تستطيع مكافحة معاداة السامية الاستفادة من وسائل فعالة كالإعلام والتنشئة.
وبهذا الصدد شكر البابا فرنسيس أعضاء الوفد على عمل الرابطة، وعلى مرافقتها مكافحة التشهير بالالتزام بالتربية وتعزيز احترام الجميع وحماية الأكثر ضعفًا. وأضاف أنه أمام العنف الكثير المنتشر في العالم، نحن مدعوون إلى ما هو أكثر من اللاعنف، إلى تعزيز فاعل للخير، وأشار إلى أنه من الملح جدا زرع الخير: تنمية العدالة وتعزيز الوئام ومؤازرة الاندماج، بدون التعب أبدًا، وهكذا فقط من الممكن جني ثمار السلام.
إذاعة الفاتيكان