استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفد جائزة الصحافة الدولية “بياجو انييس”، ووجه كلمة رحّب فيها بجميع الحاضرين الذين، كما قال، يضطلعون بأدوار هامة في مجال الإعلام، وأضاف أن المؤسسة التي تمنح هذه الجائزة تحمل اسم بياجو انييس وهو من بين أشهر الصحافيين الإيطاليين، وتحدث مرات عديدة عن دور الصحافي كضامن للإعلام السليم والصحيح. وأضاف البابا فرنسيس أنه من خلال هذه الجائزة تتم الإشارة إلى صحافيين وصحافيات تميزوا بالمسؤولية في ممارسة مهنتهم، وقال إنه عمل متطلب يشهد في هذا الوقت مرحلة تتميّز من جهة بالتقارب الرقمي ومن جهة أخرى بتحوّل وسائل الإعلام نفسها. وأضاف أنه خلال الزيارات الرسولية أو لقاءات أخرى، يرى أساليب إنتاج مختلفة: من الطاقم التلفزيوني التقليدي إلى فتيان وفتيات يقومون من خلال هاتف خلوي بإعداد خبر لمواقع على الانترنيت. وأيضًا من الإذاعات التقليدية إلى مقابلات تُنفذ بواسطة الهاتف الخلوي. وقال البابا فرنسيس إن كل ذلك يشير إلى أننا نشهد تحوّلاً في أشكال ولغات الإعلام. وأشار أيضًا إلى أن الدخول في عملية التحول هذه لهو أمر شاق، ولكنه ضروري أكثر فأكثر إذا أردنا مواصلة أن نكون مربي الأجيال الجديدة، وسلط الضوء على الحاجة أيضًا إلى انتباه حكيم. وإذ توقف عند كلمات ثلاث هي الضواحي، الحقيقة والرجاء، قال البابا فرنسيس لا ينبغي أبدًا نسيان قصص الأشخاص الذين يعيشون بعيدًا، في الضواحي، هي قصص معاناة في بعض الأحيان؛ وهي في أحيان أخرى قصص تضامن كبير قادرة على مساعدة الجميع على النظر إلى الواقع بطريقة متجددة. وفي ختام كلمته إلى وفد جائزة الصحافة الدولية “بياجو انييس”، شكر البابا فرنسيس الجميع مجددا وهنأ الحائزين على هذه الجائزة.
إذاعة الفاتيكان