شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس: يسوع يعلّمنا أن درب الحياة المسيحية هي الخدمة والتواضع
البابا فرنسيس: يسوع يعلّمنا أن درب الحياة المسيحية هي الخدمة والتواضع
البابا فرنسيس

البابا فرنسيس: يسوع يعلّمنا أن درب الحياة المسيحية هي الخدمة والتواضع

“إن الدرب التي يدلّنا إليها يسوع هي درب الخدمة ولكن غالبًا ما نرى أشخاصًا في الكنيسة يبحثون عن السلطة والمال والتباهي” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وأكّد أنه ينبغي على المسيحيين أن يتغلّبوا على التجربة الدنيويّة التي تقسم الكنيسة وحذّر من الأشخاص الوصوليين المستعدين لتدمير الآخرين في سبيل الوصول إلى مراكز عالية.
قال الأب الأقدس يسوع يعلّم تلاميذه درب الخدمة ولكنّهم يَتَباحَثونَ في مَن هُوَ ٱلأَكبَر بينهم؛ استهلّ البابا فرنسيس عظته انطلاقًا من الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم من القديس مرقس ليتوقّف في تأمُّله الصباحي عند التجارب الدنيويّة التي تدمّر، اليوم أيضًا، شهادة الكنيسة، وقال يسوع يتكلم لغة التواضع والموت والفداء وهم يتكلّمون لغة الوصوليين متسائلين من الذي سيصل إلى أعلى المراكز؟
تابع الحبر الأعظم يقول هذه التجربة التي كانوا يتعرّضون لها، إنها تجربة التفكير بالأمور الدنيويّة، يَتَباحَثونَ في مَن هُوَ ٱلأَكبَر فيما يعلّمهم يسوع أن أَوَّلَ ٱلقَوم، هو آخِرهُم جَميعًا وَخادِمهُم. في الدرب الذي يدلّنا إليها يسوع تشكل الخدمة القاعدة الأساسيّة للمضي قدمًا. الأكبر هو الذي يخدم أكثر، والذي يكون في خدمة الآخرين وليس الذي يتباهى ويسعى إلى السلطة والمال…لا هؤلاء ليسوا الكبار! هذا ما يحصل هنا مع الرسل، وهذا ما حصل أيضًا مع أم يوحنا ويعقوب. إنها قصّة تتكرّر يوميًّا في الكنيسة وفي كلّ جماعة، وترانا نتساءل: “من هو الأكبر بيننا؟ من هو الذي يعطي الأوامر؟” هذه هي الطموحات وهي في كل الجماعات والرعايا والأوضاع، إنها رغبة الوصول والحصول على السلطة.
أضاف الأب الأقدس يقول تُحذّرنا القراءة الأولى التي تقدّمها لنا الليتورجية اليوم من رسالة القديس يعقوب من “الأَهواء ٱلَّتي تَعتَرِكُ في أَعضائِنا” ويقول لنا القديس يعقوب: “تَشتَهونَ وَلا تَنالون. تَقتُلونَ وَتَحسُدونَ وَتَعجِزون عَن نَيلِ ما تُريدون، فَتُخاصِمونَ وَتُقاتِلون”. هذه الرسالة اليوم، تابع البابا يقول هي أيضًا للكنيسة، فالعالم يتكلّم عن الذي يملك سلطة أكبر ليحكم، فيما يؤكّد لنا يسوع أنه أتى إلى العالم ليَخدُمَ وليس ليُخدَم.
تابع الحبر الأعظم يقول التباهي والسلطة… هذه هي الرغبة الدنيويّة بأن يكون المرء صاحب سلطة، وبأن يُخدم ولكي يصل إلى ما يريده هو لا يتوانى عن فعل أي شيء فيغتاب ويثرثر ويلطّخ سمعة الآخرين… الغيرة والحسد يسيران أيضًا على هذه الدرب عينها ويدمّران. وهذا الأمر نعرفه جميعًا، وهو ما يحصل في جميع مؤسسات الكنيسة: في الرعايا والمعاهد وحتى في الأبرشيات… إنها رغبة روح العالم، روح الغنى والتباهي.
أضاف البابا فرنسيس يقول إنهما أسلوبان في التكلّم: يسوع يُعلّم الخدمة والتلاميذ يَتَباحَثونَ في مَن هُوَ ٱلأَكبَر بينهم. لكن يسوع قد أتى ليَخدُم وقد علّمنا أن درب الحياة المسيحية هي الخدمة والتواضع. فعندما كان القديسون الكبار يقولون إنهم يشعرون بأنّهم خطأة، فذلك لأنّهم كانوا قد فهموا روح العالم هذا الذي كان في داخلهم وكانوا يتعرّضون للعديد من التجارب الدنيويّة، وبالتالي لا يمكن لأحد منا أن يقول: “لا ! أنا شخص قديس وبلا خطيئة!”
وختم الأب الأقدس عظته بالقول جميعنا نتعرّض لهذه التجارب، ونحن معرّضون لندمّر الآخر في سبيل الصعود والوصول إلى مراكز أعلى. إنها تجربة دنيوية تقسم الكنيسة وتدمّرها وهي ليست من روح يسوع. كم هو جميل أن نتخيّل المشهد: التلاميذ الذين يَتَباحَثونَ في مَن هُوَ ٱلأَكبَر بينهم فيما يسوع يعلّمهم جميع هذه الأمور. سيساعدنا أن نفكّر في المرات العديدة التي رأينا فيها هذه الأمور في الكنيسة وفي المرات التي تصرفنا فيها نحن بدورنا على هذا النحو وأن نطلب من الرب أن ينوّرنا لنفهم أن محبّة الأمور الدنيوية وروح العالم هما عدويّ الله!
إذاعة الفاتيكان

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).