شدد البابا فرنسيس في كلمته على أهمية أن يكون الأسقف قريبًا من الله ومن شعبه وقال إن القرب من الله هو ينبوع خدمة الأسقف، وإذ سلط الضوء على أهمية الصلاة، تابع مشيرا إلى أنه بدون القرب من “الزارع” سيكون من الصعب مرافقة بطءِ نضوج الزرع بثقةٍ صبورة. بدون يسوع، يتم الانزلاق عاجلاً أم آجلاً إلى تشاؤم مَن يقول “كل شيء يسير بشكل سيء”. وأضاف البابا فرنسيس أنه مع يسوع فقط يبلغ قلبنَا ذاك السلام العميق.
هذا وفي كلمته إلى الأساقفة الذين تمّت سيامتهم خلال السنة الأخيرة المشاركين في دورة نظّمها مجمع الأساقفة ومجمع الكنائس الشرقية، وبعد أن سلط الضوء على القرب من الله، توقّف عند القرب من شعبه، وقال البابا فرنسيس إن القرب من الشعب الموكل إلينا هو شرط أساسي، وأشار إلى أن القُرب يشمل أفعالاً ملموسة، أفعال السامري الصالح: أن نرى، أي ألاَّ ننظر إلى الجهة الأخرى متظاهرين بعدم الرؤية، وألا نترك الأشخاص ينتظرون. وبعدها أن نكون قريبين من الأشخاص ونكرّس لهم وقتًا، وألاّ نخشى الاحتكاك بالواقع، ومن ثم أن نضمّد الجراح ونهتم ونعتني (راجع لوقا 10، 29 – 37). وأشار البابا فرنسيس إلى أن هذه الأفعال التي تعبّر عن القرب هي أساسية في مسيرة أسقفٍ مع شعبه. وتابع كلمته مشيرًا إلى أن مقياس القرب هو الاهتمام بالآخِرين، بالفقراء، وأضاف: نحتاج إلى أساقفة قادرين على الإصغاء إلى نبض جماعاتهم وكهنتهم، رسل إصغاء. وشجع الأب الأقدس بنوع خاص على القيام بزيارات راعوية منتظمة، الزيارة على مثال مريم العذراء التي لم تضيّع الوقت ومضت مسرعة عند نسيبتها. وفي ختام كلمته إلى الأساقفة الذين تمّت سيامتهم خلال السنة الأخيرة المشاركين في دورة نظّمها مجمع الأساقفة ومجمع الكنائس الشرقية، دعا البابا فرنسيس إلى أن يخصصوا القُرب الأكبر لكهنتهم فهم يحتاجون إلى أن يكونوا محبوبين ومرافَقين ومشجَّعين.
أخبار الفاتيكان