بدأت الزيارة الرسوليّة العشرون للبابا فرنسيس في كولومبيا من السادس وحتى الحادي عشر من أيلول سبتمبر الجاري، بعد أن حطّت طائرة الأب الأقدس في مطار العاصمة بوغوتا وسط جو من الأناشيد والرقصات التقليديّة.
عشرة آلاف كيلومترًا تقريبًا لبلوغ شعب وتشجيعه على النظر إلى المستقبل برجاء وثقة بالرغم من الدم الذي سُفك خلال عشرات السنين من النزاعات المسلّحة. يصل الأب الأقدس كحاج سلام ومصالحة، وكصوت تعزية ليحرّك الجميع كي يقوموا بالخطوة الأولى تمامًا كما يعلن شعار هذه الزيارة الرسوليّة. إنها زيارة مميّزة، قال البابا فرنسيس في تحيّته للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة التي حملته إلى بوغوتا، لمساعدة كولومبيا على المضيِّ قدمًا في مسيرة السلام. كما عبّر الأب الأقدس أيضًا عن قربه من فنزويلا إذ طلب من جميع الذين يرافقونه على متن الطائرة أن يصلّوا لكي تجد فنزويلا الدرب إلى الحوار والثبات. وبعد اثنتي عشرة ساعة حطّت طائرة الأب الأقدس في قاعدة كاتام الجويّة في مطار بوغوتا، حيث كان في استقباله رئيس الجمهوريّة خوان مانويل سانتوس كالديرون والسفير البابوي في كولومبيا المطران إيتوريه باليستيرو ورئيس أساقفة بوغوتا الكاردينال روبن سالازار غومز وسط جو من الفرح وتألّق الألوان والموسيقى.
بعدها توجّه الأب الأقدس إلى السفارة البابويّة حيث كان بانتظاره عدد من المؤمنين من بينهم أطفال وشباب قادمين من واقع المخدرات والفقر وقد حيّاهم البابا وحثّهم كي لا يفقدوا فرحهم ورجاءهم وقال لا تسمحوا لأحد أن يخدعكم ويسلبكم الرجاء! هذا وكان قداسة البابا فرنسيس قد وجّه مساء الاثنين رسالة فيديو للشعب الكولومبي قال فيها أيها الشعب الكولومبي العزيز، سأزور بلدكم بعد بضعة أيام. سآتي كحاج رجاء وسلام لأحتفل معكم بالإيمان بربنا وأتعلّم من محبّتكم ومثابرتكم في البحث عن السلام والتناغم. يشرّفني أن أزور هذه الأرض الغنيّة بالتاريخ والثقافة والإيمان والرجال والنساء الذين عملوا بحزم ومثابرة ليجعلوها مكانًا يسود فيه التناغم والأخوّة حيث يُعرف الإنجيل ويُحَبّ وحيث كلمة أخ وأخت لا تشكّل علامة غريبة بل هي كنز ينبغي حمايته والدفاع عنه. أيها الإخوة والأخوات الكولومبيّون الأعزاء أرغب أن أعيش هذه الأيام معكم بروح فرح وامتنان للرب. أعانقكم بمودّة وأسأل الرب أن يبارككم ويحمي وطنكم ويمنحه السلام!
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :البابا فرنسيس يصل إلى كولومبيا