خصص البابا فرنسيس تعليم الأربعاء لزيارته التي قام به منذ أيام قليلة إلى الأراضي المقدسة. ووصف البابا تلك الزيارة بأنها نعمة كبيرة من الرب، معبرًا عن عرفانه للرب وللبطريرك طوال وجميع الذين أسهموا في إنجاح هذه الزيارة.
وأوضح الأب الأقدس أن قمة هذه الزيارة كانت اللقاء بالبطريرك المسكوني برثلماوس الأول، الذي خصه الأب الأقدس بكلمات رائعة إذ وصفه بـ “الأخ الحبيب في المسيح”.
وعبّر البابا عن حزنه و “ألمه” لانقسام المسيحيين معبرًا بوضوح عن مفارقة الانقسام بين تلاميذ المسيح.
وقال: “في ذلك المكان تردد صدى إعلان القيامة، وقد شعرنا بمرارة وألم الانقسامات التي ما زالت موجودة بين تلاميذ المسيح؛ وهذا الأم مؤلم حقًا، يوجع القلب”.
وتابع: “ما زالنا منقسمين؛ في ذلك المكان الذي تردد فيها إعلان القيامة، حيث وهب يسوع حياته، ما زالنا منقسمين”.
إلا أن البابا لم يغفل عن التعبير عن جمال اللقاء والتقدم الذي تم، علمًا بأن لقائه بالبطريرك برثلماوس يأتي في الذكرى الخمسين للقاء البابا بولس السادس مع البطريرك أثناغوراس. وقال البابا للمشاركين في المقابلة العامة: “فوق كل شيء، كان ذلك الاحتفال غنيًا بروح تبادل أخوي، بالاحترام والعطف، وشعرنا بقوة بصوت الراعي الصالح القائم من الموت الذي يريد أن يجعل من كل خرافه قطيعًا واحدًا؛ لقد شعرنا برغبة أن نبلسم الجراح التي ما زالت مفتوحة وأن نتابع بثبات المسيرة نحو الوحدة الكاملة”.
واعترف البابا أنه في المناسبة طلب “الغفران لأجل كل ما فعلناه لزيادة هذا الانقسام”. ثم أضاف: “أطلب إلى الروح القدس أن يعيننا لكي نضمد الجراح التي سببناها إلى الإخوة”.
ثم شدد على روابط الأخوة والصداقة التي تربطه بالبطريرك برثلماوس قائلاً: “كلنا إخوة في المسيح وبيني وبين البطريرك برثلماوس هناك صداقة وأخوة وقد تشاركنا إرادة المسير معًا، وأن نقوم منذ اليوم بكل ما يمكننا القيام به: الصلاة معًا، العمل معًا من أجل قطيع الله، البحث عن السلام، حماية الخليقة، والكثير من الأمور التي نتشارك بها. ويجب علينا السير قدمًا كإخوة”.
زينيت