وجه البابا فرنسيس في الاكوادور نداء ملحا من اجل “عدم اهمال امنا الارض” مؤكدا على اهمية العناية بالبيئة.
ولفت في اجتماع مع مدرسين وطلاب في شمال كويتو إلى ان”هناك امر اكيد وهو انه لم يعد بوسعنا ان ندير الظهر لواقعنا ولاخوتنا ولامنا الارض”.
واشار إلى ان “هذه الارض تلقيناها كميراث وكهبة وكهدية. وعلينا ان نتساءل : باي حالة نريد ان نتركها؟” للاجبال اللاحقة.
وفي لقاء لاحق مع مجموعات من المجتمع المدني بينهم بالخصوص ممثلون عن سكان اصليين يعارضون استخراج النفط، دعا البابا الى الحفاظ على الامازون معتبرا ان “تنوعها البيئي الهائل” يستحق “عناية خاصة”.
كما دعا الى استغلال مسؤول للموارد.
وأوضح “ان استغلال الموارد الطبيعية الكثيرة في الاكوادور، لا يجب ان يهدف الى الكسب الفوري.ان كوننا ندير هذه الثروة التي تلقيناها، يحملنا مسؤولية تجاه المجتمع والاجيال اللاحقة الذين لا يمكن ان نسلمهم ميراثا من دون الاهتمام الملائم بالبيئة”.
وابى البابا تاثره بواقع “ان موت فقير بردا وجوعا لا يعتبر اليوم خبرا، لكن حين تتراجع بورصات كبريات عواصم العالم بنسبة 2 او 3 بالمئة” يصبح الامر حدثا عالميا.
واشار الى العثور على رجل مسن ميتا قرب الفاتيكان الشتاء الماضي الامر الذي لم تورده “اي صحيفة”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء في عظة القاها في الهواء الطلق امام نحو 900 الف شخص (ارقام وزارة الداخلية) في العاصمة كيتو رغم المطر والبرد، دعا البابا الى الحوار في حين تشهد البلاد تظاهرات تطالب برحيل الرئيس الاشتراكي رافاييل كوريا.
واعتبر في اشارة واضحة الى حركة الاحتجاج في البلاد “لا بد من العمل للاندماج على كل المستويات، ولا بد من الحوار”.
ودعا البابا من جهة ثانية الى اطلاق “ثورة” للتبشير بالانجيل في اميركا، والى “صرخة لبلسمة الجراح” والى “بناء الجسور” منددا ب”الديكتاتوريات والايديولوجيات والرغبات بالتفرد بالحكم”.
وختم في اشارة الى حرب الاستقلال لدول اميركا اللاتينية “ان صيحة الحرية التي صدحت قبل نحو مئتي عام لم تفتقر لا للالتزام ولا للقوة، الا ان التاريخ يعلمنا بانها لم تكن فاعلة الا عندما تخلت عن الطموحات الشخصية والرغبات بالتفرد بالقيادة”.