احتفل البابا فرنسيس بالقداس الصباحي بكابلة القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وألقى عظة أشار فيها إلى أن الرب يسوع كان يشرح تعاليمه كي يفهمها الجمع جيدا وكان قد وضع نفسه في خدمة الناس. وكان يتصرف كالخادم وهذا الأمر منحه سلطة فيما كانت ذهنية “الأمراء” تطغى على الأشخاص الآخرين. ولفت البابا إلى أن الفريسيين كانوا يعتبرون أنفسهم معلّمي الشعب ولديهم السلطة ليعلموا وكانوا يريدون أن يأمروا الناس ويطلبون منهم الطاعة. وأكد فرنسيس أن المسيح لم يظهر بمظهر الآمر أو الأمير بل على العكس وضع نفسه في خدمة الجميع.
مضى البابا إلى القول إن قادة الشعب كانوا بعيدين عن الناس، أما يسوع فكان قريبا منهم، ولفت إلى أنه يُسر جدا بقراءات كتابات البابا الطوباوي بولس السادس التي كان يعبّر من خلالها عن قربه من الأشخاص. وأشار فرنسيس بنوع خاص إلى الإرشاد الرسولي بعنوان “تبشير العالم المعاصر بالإنجيل” والذي صدر في العام 1978، والذي يعكس قرب هذا الراعي من الشعب، وكان بولس السادس يستمد سلطته بواسطة قربه من الناس ولأنه كان خادما.
وعاد فرنسيس ليتحدث عن قادة الشعب أيام يسوع الذين لم تتماشى حياتهم مع تعاليمهم وقد حمل هذا الأمر الرب على أن يقول لتلاميذه افعلوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم كما كان يسوع يصفهم بالمرائين. وختم البابا فرنسيس عظته مؤكدا مرة جديدة أن الرب كان متواضعا وكان خادما للناس وقريبا منهم ولم يحتقر أحدا لذا كان يتمتع بسلطة، وهذه هي السلطة التي يشعر بها شعب الله.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :البابا فرنسيس يقول إن الرب كان متواضعا وخادما للناس وقريبا منهم