التقى قداسة البابا فرنسيس قبل ظهر اليوم السبت في ساحة القديس بطرس العاملين في إدارة السجون وشرطة السجون وعدالة القاصرين في إيطاليا. وفي حديثه إلى الأعداد الكبيرة من الأشخاص المحتشدين في الساحة أراد الأب الأقدس التوقف عند ثلاث كلمات. الأولى هي شكرا، ووجه بالتالي الشكر في المقام الأول إلى عناصر شرطة وإدارة السجون وذلك على العمل غير المرئي والصعب غالبا والضروري، وعلى عيشهم خدمتهم لا فقط كحراسة لابد منها بل كدعم لأشخاص ضعفاء، والقرب ممن سقطوا في شباك الشر. وتابع قداسته أنهم بعملهم هذا يصبحون بناة مستقبل ويضعون أسس تعايش أكثر احتراما، وبالتالي مجتمع أكثر أمنا، فينسجون يوما بعد يوم العدالة والرجاء.
وجه بعد ذلك قداسة البابا فرنسيس الكلمة الثانية إلى المرشدين والراهبات والرهبان والمتطوعين واصفا إياهم بحمَلة الإنجيل بين جدران السجون. وقال لهم بالتالي: إلى الأمام، مشجعا إياهم على مواصلة التعامل مع أوضاع صعبة بقوة الابتسامة وقلب قادر على الإصغاء. ودعاهم إلى تذكر أنهم بتعاملهم مع فقر الآخرين يرون فقرهم هم أنفسهم مدركين حاجتهم هم أيضا إلى المغفرة. إلى الأمام، قال قداسته، لأنكم برسالتكم تقدمون التعزية.
أما الكلمة الثالثة، والتي تمحور حولها حديث البابا فرنسيس قبل ظهر اليوم السبت في ساحة القديس بطرس إلى العاملين في إدارة السجون وشرطة السجون وعدالة القاصرين في إيطاليا، فكانت موجهة إلى السجناء، وهي: تشجعوا. وتابع أن هذه كلمة يوجهها الله لأن الشجاعة كلمة تنبع من القلب وأنتم في قلب الله. وذكّر هنا بما كتب القديس يوحنا في رسالته الأولى: “فإن الله أكبر من قلبنا” (1 يو 3، 20). ودعا السجناء بالتالي إلى ألا يجعلوا أنفسهم حبساء الزنزانة المظلمة لقلب بلا رجاء، فالله أكبر من أية مشكلة وينتظرهم ويحبهم. وأراد البابا فرنسيس التأكيد في هذا السياق على أن السجن المؤبد ليس حلا للمشاكل بل هو مشكلة يجب حلها. وتابع مشددا على أنه لا يمكن حرمان أحد من الحق في بداية جديدة.
أخبار الفاتيكان