أنشأ البابا فرنسيس يوم الثلاثاء الفائت في 11 تشرين الثاني هيئة قضائية جديدة داخل مجمع عقيدة الإيمان تُعنى بتسريع البتّ في القضايا الأكثر فداحة مثل وقائع الاعتداء الجنسي على القاصرين التي يكون رجال الدين طرفًا فيها مؤكدًا بأنّ الكرسي الرسولي يقوم بمعالجة هذه الأزمة المستمرة بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية. إنّ الهيئة الجديدة المعروفة باسم كلية تأسست “نتيجة عدد الطعون المتزايد والحاجة إلى ضمان بأن يتمّ معالجتها بشكل سريع بعد التفكير فيها بالتفصيل”.
وكان قد اتّخذ البابا فرنسيس هذا القرار في أثناء لقائه في 3 تشرين الثاني مع الكاردينال بيترو بارولين أمين سر حاضرة الفاتيكان الذي أصدر رسالة أتت على لسان البابا. ستتألف الهيئة من سبعة أعضاء يقوم البابا بتعيينهم من بين الكرادلة والأساقفة وسيوكل إليهم مهمة معالجة الطعون التي قدمها رجال الدين المتهمين “بجرائم خطيرة” (“Delicta graviora”) حتى يسهّل عمل الدورة العادية لمجمع عقيدة الإيمان مع الإشارة على عدم ضرورة أن يكون أعضاء الهيئة هم نفسهم من أعضاء المجمع.
وفسّر الأب لومبادري: “لقد تم الترحيب بقرار البابا واعتُبر حلاً جيدًا بهدف تسهيل عمل المجمع وتجنّب تراكم الطعون المقدّمة” والجدير بالذكر أنّ “الجرائم الخطيرة”(“Delicta graviora”) لا تقتصر على الاعتداء الجنسي على القاصرين فحسب بل كل الجرائم الخطيرة المرتكبة في الكنيسة ضد الأخلاق أو القربان أو الاعتراف أو الأسرار المقدسة”.
زينيت