في بيان لبطريركية السريان الكاثوليك أن البابا فرنسيس اتصل بالبطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان الموجود في روما، مؤكّداً له أنه “يشعر بالقلق الشديد لما يجري للمكوّنات المسيحية في العراق”، بعدما اقتحم مسلحون مدينة الموصل وجزءاً من البلدات المحيطة.
وشكر يونان البابا على لفتته الأبوية، وشرح له “معاناة المسيحيين، لشعورهم ليس فقط بأنهم مستهدَفون من التكفيريين، بل لأنّ العالم يبدو وكأنه غافلٌ أو متجاهلٌ لهذا الإجرام الذي يُرتكَب باسم الدين، ويطاول جماعةً دينيةً عريقةً، ارتبطت حضارة الرافدين بها أصلاً. إذ ليس الأفراد والجماعات وحدهم المستهدَفين، بل هي ايضاً تلك الحضارة الشهيرة التي عرفَتْها خزائن الكتب والمخطوطات في الأديار ودور العبادة، وهي إرثٌ للعالم أجمع”.
وأضاف البيان أن يونان تداول مع البابا آخر المستجدّات والأوضاع المأسوية في سوريا والعراق والأراضي المقدّسة ولبنان.
ومنح البابا بركته الأبوية لجميع مسيحيي الشرق، مؤكّداً “أنهم جميعاً حاضرون في قلبه وفكره وصلاته على الدوام، وأنه سيبذل قصاراه في سبيل إنهاء هذه المحنة في أقرب وقت”.
النهار