في لقائه يوم السبت مع الحركة الرسولية للمكفوفين وجمعية الرسالة الصغيرة للصم والبكم الذي حضره على الاقل ستة آلاف شخص على الأقل في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، ألقى البابا كلمة استهلها بأن يسوع كان يرغب دائما بلقاء المرضى والضعفاء ليشفيهم ويعيد لهم كرامتهم فيصبحون شهودًا للنعمة التي نالوها، وذلك بحسب ما نقلته وكالة آييا نيوز.
كذلك تحدث الحبر الأعظم أيضًا عن “ثقافة التهميش” التي استوحاها من الرجل الأعمى في الإنجيل، فهو الذي ولد أعمى وأخذ جزاءه من الناس الذين كانوا يهزأون به، ولكن يسوع رفض طريقة التفكير هذه – التي تعد كفرًا- وشفى هذا الأعمى ومنحه البصر. الملفت هنا، وبحسب فرنسيس، أن هذا الرجل أصبح شاهدًا ليسوع ولعمله، أي لعمل الله، والحياة والمحبة والرحمة، في حين أن الفريسيين كانوا ينعتوه بالخاطئ ويحكمون عليه وعلى يسوع أيضًا ولكن هو دافع عن يسوع وشهد لإيمانه به وها هو قد انضم الى جماعة مبنية على المحبة الأخوية والإيمان بيسوع.
في بدائة اللقاء ألقى ممثل عن الجمعية كلمة وصف فيها الأوضاع التي يمر بها كل من هو من ذوي الحاجات الخاصة كالتهميش والإقصاء…وهذا ما يهد من عزيمته، ولكن وبفضل الجمعية أصبح لك واحد منهم الآن سعيدًا وعضوًا ناشطًا في كنيسة يسوع المسيح. الى جانب ذلك أسف أحد الكهنة المسؤولين عن قلة وجود حركات أو تعاليم حول المكفوفين والصم في الكنيسة على الرغم من تواجد جماعات ومدارس تعنى بأكثر من 70 مليون شخص أصم.
أخيرًا، شدد البابا على أنه لنكون شهودًا للإنجيل علينا أولا أن نلتقي بيسوع، فأولئك الذين يعرفونه حقًّا يصبحون شهودًا له، فالأشخاص المرضى يصبحون شهودًا لثقافة اللقاء مع يسوع التي تفتحنا على الحياة والإيمان واللقاء بالآخرين. “في الواقع وحده الذي يعترف بهشاشته ومحدوديته يمكنه أن يبني علاقات أخوية وتضامنية في الكنيسة والمجتمع.”
زينيت