رأى البابا فرنسيس، امس، انه لا يمكن الحديث عن اي ذريعة “دينية او سياسية او اقتصادية” لتبرير “الاضطهاد اليومي” الذي يتعرض له “مئات الآلاف من الرجال والنساء والاطفال الابرياء” في سوريا والعراق، منتقدا الجهاديين من غير ان يسميهم.
وجاء في بيان للكرسي الرسولي ان البابا حضر افتتاح اجتماع يستمر ثلاثة ايام لسفراء الكرسي الرسولي في كل بلدان الشرق الاوسط، للبحث في الوضع الجديد الناشىء عن التقدم الميداني لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) والغارات الجوية عليه.
وصرح الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي، بأن الاجتماع تمحور على “وجود المسيحيين في الشرق الاوسط”، وان البابا اعرب عن الامل في “القيام بمبادرات وتحركات على مستويات عدة للاعراب عن تضامن الكنيسة معهم”. واضاف ان الاجتماع يعني ايضاً “اشراك المجموعة الدولية وجميع أصحاب النيات الحسنة” في تلبية ما يحتاج اليه هؤلاء الناس.
ولدى حديثه بعد ذلك امام الكاثوليكوس مار دينا الرابع بطريرك الكنيسة الاشورية الشرقية، انتقد البابا “الاضطهاد اليومي” للعراقيين والسوريين. وقال : “عندما نفكر في آلامهم، يجب ان نتخطى فوراً فروقات الطقوس الدينية والطوائف. انه جسد المسيح الذي لا يزال اليوم يتعرض للاذلال والضرب والجروح. ولا اسباب دينية وسياسية واقتصادية تبرر ما يحصل حاليا لمئات الآلاف من الرجال والنساء والاطفال الابرياء”.
وفي الجمعية العمومية للامم المتحدة، اكد امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الاسبوع الماضي، ان وقف تقدم الجهاديين في العراق “شرعي وملح” وان اي تدخل يجب ان يتم تحت مظلة مجلس الامن ويحصل على “موافقة” الدولة المعنية.
من جهة اخرى، التقى البابا الاربعاء في جلسة خاصة نحو 40 من الناجين او اقارب ضحايا حادث الغرق لزورق ينقل افارقة قبالة سواحل لامبيدوزا في 3 تشرين الاول من العام الماضي.
النهار