حذر البابا فرنسيس في عظته الصباحية من الخلافات في الجماعة المسيحية وقال بأن الكهنة الذين يجدون صعوبة بأن يكونوا رحماء لا يجب أن يصغوا الى اعترافات الناس ومن ثم عاد ليدين الذين يصنعون الأسلحة لتستخدم في الحوب مشدداً على أن المسيحيين يجب أن يكونوا رحماء في كل ما يقومون به، وذلك وفق ما ورد في إذاعة الفاتيكان.
هذه هي المواضيع الأهم التي ركز عليها البابا الرحمة والمسامحة والسلام في وجه الحرب والكراهية وسأل إن كنا نستطيع دائما أن نقبل هدية السلام التي يقدها الينا يسوع ونأسف على كل الدمار الذي نراه يوميّاً على التلفاز في الصحف. الى جانب ذلك ركز البابا على الذين يصنعون الأسلحة التي تستخدم في مقتل الكثير من الرجال والنساء يوميّاً ويتم إهراق الدماء بسببها وسألهم أن يتوقفوا عن ذلك لأن هذا الأمر يجرهم الى الهاوية.
هذا ولم يخف البابا أن الحروب تنمو أيضاً بين الجماعات المسيحية وحث الناس على صنع السلام فيما بينهم، وشدد قائلا أن من لا يستطيع أن يسامح ليس بمسيحي يمكنه أن يكون شخص جيد ولكنه لا يقوم بما قام به الرب، ومن لا يستطيع أن يسامح لا يمكنه أن يتلقى سلام الرب، بينما نتلو يميّا صلاتنا قائلين إغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر…نحن نحاول إقناع الرب بأننا أخيار ولكن هل نقوم بذلك فعلا أم هذه مجرد كلمات؟ اغفروا بعضكم لبعض كما غفر الله لكم.
بما أن الرب رؤوف ورحيم يجب على الكاهن أن يظهر الرحمة في كرسي الاعتراف. أكمل البابا عظته قائلا أن الكاهن الذي يرى أنه لا يستطيع أن يظهر الرحمة فعليه تولي عمل آخر وليس الجلوس في كسري الاعتراف ولا أحد منا يعلم إن كان الآخر قد اخطأ أكثر منه كي يعيره بخطيئته وحده الرب هو الذي يعلم.
حث أخيراً البابا كل المؤمنين ليظهروا التواضع والخير لأن هذا ما هي عليه المسيحية ولا يجب أن نحكم على بعضنا وليمنحنا الرب نعمة التضامن مع بعض ولنسامح ونكون رحماء كما أن الرب رحيم معنا.