وبعرفان جميل، نحو الطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي أنشأ هذه الأكاديمية، والرؤساء الذين عززوا نشاطها وجميع من يتعاون في رسالتها في العالم كله.” وأضاف أن مهمة الأكاديمية هي الدراسة والتدريب على القضايا الرئيسية للطب الحيوي والقانون، المتعلقة بتعزيز الحياة والدفاع عنها، ولا سيما في علاقتها المباشرة مع الأخلاق المسيحية.
سلط الحبر الأعظم الضوء خلال حديثه عن الشعار الحالي للجمعية “الشيخوخة والإعاقة” على ثقافة الإقصاء، ووصف الموضوع الذي تعالجه اليوم بأنه عزيز على قلب الكنيسة وأسف لأن المنطق الإقتصادي يهمش اليوم المسنين وأحيانًا وإن صح القول يقتلهم. نعم، كرر البابا في رسالته أن الوضع الاجتماعي اليوم يهمش المسن بالأخص إن كان مصابًا بمرض ما أو لديه إعاقة، وطالب بضرورة تقديم المساعدة مذكرًا بأن صحة الإنسان قيمة ولكنها لا تحدد قيمته ككائن بشري. ثم تحدث فرنسيس عن أهمية دور العائلة قائلا: “في كنف الأسرة نتعلّم أن فقدان الصحة ليس سببا لتهميش أي حياة بشرية، ونتعلّم عدم الوقوع في الفردانية والأنانية، فتصبح هكذا “الرعاية” أساسا للحياة الإنسانية، وتصرفا أخلاقيا يجب تعزيزه من خلال قيمتي الالتزام والتضامن.”
سلط البابا الضوء في رسالته على دور العائلة في المجتمع لأنه أساسي إذ من خلاله تظهر أهمية الشخص المسن كفرد في المجتمع له رسالة يتممها، مذكرًا ما جاء في الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” عن أهمية الإصغاء الى الشباب والمسنين لأنهم رجاء الشعوب. ختم الحبر الأعظم رسالته الى الكرادلة والمشاركين في الأكاديمية البابوية من أجل الحياة بالقول: “المجتمع يقبل الحياة حقا عندما يعترف بأنها ثمينة حتى في الشيخوخة والإعاقة والأمراض الخطيرة وحين تنطفئ، وعندما يعلّم أن نرى في الشخص المريض والمتألم عطية للمجتمع بأسره، حضورا يحث على التضامن والمسؤولية.”
زينيت