بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر البابا فرنسيس بالاحتفال باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ هذا الأحد، وتطرق إلى الزيارة الرسولية التي قادته إلى مرسيليا شاكرا أساقفة إيطاليا على جهودهم الهادفة إلى مساعدة المهاجرين واستقبالهم، وشجع الجميع على المشاركة في أمسية الصلاة المسكونية التي ستُنظم يوم السبت المقبل قبل أيام على افتتاح أعمال السينودس.
قال البابا: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، يُحتفل اليوم باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ حول موضوع “أحرار في الاختيار بين الهجرة والبقاء”، كي نتذكر أن الهجرة ينبغي أن تنبع من خيار حر، وألا تكون أبداً الخيار الوحيد الممكن. الحق في الهجرة – في الواقع – أصبح أمراً إلزامياً بالنسبة لكثيرين اليوم، مع أنه ينبغي أن يتمتعوا بالحق في عدم الهجرة، والبقاء في أرضهم. من الأهمية بمكان أن توفر لكل رجل وكل امرأة إمكانية أن يعيشوا حياة كريمة في المجتمع الذي يوجدون فيه. من المؤسف أن البؤس والحروب، والأزمة المناخية تُجبر العديد من الأشخاص على الهروب، لذا إننا مدعوون جميعاً إلى بناء جماعات منفتحة ومستعدة لاستضافة وتعزيز ومرافقة ودمج من يقرعون أبوابنا.هذا التحدي شكل محور “اللقاءات المتوسطية” التي عُقدت خلال الأيام الماضية في مرسيليا، وقد شاركت بالأمس في جلستها الختامية، زائرا المدينة التي تشكل تقاطع طرق بين الشعوب والثقافات. أشكر بنوع خاص الأساقفة الإيطاليين الذين يبذلون كل ما في وسعهم من أجل مساعدة أخوتنا وأخواتنا المهاجرين. لقد سمعنا منذ قليل المطران باتوري يتحدث على التلفاز ضمن برنامج “على صورته” وقد شرح هذا الموضوع.بعد أن حيا البابا المؤمنين والحجاج القادمين من إيطاليا وبلدان أخرى، خاصا بالذكر مجموعة من الأشخاص المصابين بداء نادر يُعرف باسم “الترنح” جاؤوا برفقة عائلاتهم، جدد دعوته للمشاركة في أمسية الصلاة المسكونية، تحت عنوان “together أي معا” والتي ستُقام مساء السبت المقبل، الثلاثين من سبتمبر، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان استعداداً للجمعية السينودوسية التي ستبدأ في الرابع من أكتوبر. وقال: دعونا نتذكر أوكرانيا الجريحة، وهذا الشعب الذي يتألم كثيرا. ثم تمنى للكل أحداً سعيدا وطلب منهم أن يصلوا من أجله.