احتفل البابا فرنسيس صباح اليوم الثلاثاء بالقداس الصباحي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وألقى عظة أشار فيها إلى أن الرب نبذ الملك شاول لأن قلبه كان منغلقا، ولم يكن مضيعا له وقرر أن يختار ملكا آخر. وقد شاء الله أن يختار داود، الذي كان فتيا وأصغر أبناء يسّى، إن الله ينظر إلى قلب الإنسان لا إلى مظهره الخارجي. أكد البابا أن الرب اختار داود وطلب من النبي صموئيل أن يمسحه وحل عليه روح الرب، وباتت منذ تلك الساعة حياة داود كلها حياة رجل مسحه الرب، واختاره. لقد عرف داود كيف يوحد المملكة، لكنه في الوقت نفسه واجه التجارب، وارتكب الخطايا، ومن بينها جريمة قتل كي يتمكن من تغطية خطيئة الزنى. لكن سرعان ما تاب الملك داود وطلب المعفرة من الله وتابع حياته. عانى من خيانة ابنه له، وعندما هرب من أورشليم قرر أن يعيد تابوت العهد إلى المدينة لأنه لم يشأ أن يستخدم الله ليحقق طموحاته الخاصة. ولفت البابا فرنسيس إلى أن داود كان قادرا على قتل الملك شاول لكنه لم يُقدم على هذه الفعلة. الملك داود القديس كان خاطئا كبيرا، لكنه تاب! وأكد أن حياة هذا الرجل تؤثر به كما تحملنا أيضا على التفكير بحياتنا. وختم البابا فرنسيس عظته قائلا إن الرب اختارنا جميعا لنكون قديسين، كما أنه لا يوجد أي قديس بدون ماض ولا يوجد أي خاطئ بلا مستقبل.
إذاعة الفاتيكان