احتفل البابا فرنسيس بالقداس الصباحي كما جرت العادة في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وألقى عظة تمحورت حول شخصية القديس يوحنا المعمدان لافتا إلى أن المسيحيين ينظرون إلى هذا الرجل العظيم كنموذج للشهادة المتواضعة للرب يسوع، لكونه أنكر ذاته ليدل على قدوم ابن الله. وأضاف البابا أن يوحنا المعمدان كان مصباحا أمام النور الذي هو يسوع. وقد قال عن ذاته إنه هذا الصوت الصارخ في البرية، وكان الصوت الذي قدّم شهادة للكلمة، ودل على كلمة الله. كان يعمد الجموع لكنه قال بوضوح إن من سيأتي بعده سيكون أقوى منه، وهو ليس أهلا بأن يشد رباط نعليه، وهو سيعمّد الناس بالنار وبالروح القدس.
بعدها أكد البابا أن يوحنا المعمدان كان نموذجا موقتا لأن النموذج الأخير والنهائي هو الرب يسوع المسيح. وقد أقر للشعب ولعلماء الشريعة بأنه ليس المسيح عندما طرح عليهم هؤلاء هذا السؤال. إن هذه شهادة كانت في الوقت نفسه موقتة وأكيدة وقوية، كانت بمثابة شعلة لم تترك الغرور يطفئوها. وتحدث البابا فرنسيس بعدها عن عماد الرب يسوع على يدي يوحنا المعمدان عندما سُمع صوت من السماء يقول “هذا هو ابني الحبيب”.
وعاد البابا ليشدد على ضرورة أن يفتح المسيحيون الدرب أمام الرب بواسطة حياتهم وطريقة عيشهم. وطلب من المؤمنين المشاركين في القداس أن يطرحوا التساؤلات بشأن حياتهم المسيحية، ما إذا كانت حياتهم تُعد طريق الرب، ما إذا كانت تدل على يسوع. وتوجه في الختام إلى بعض الأزواج الحاضرين في كابلة القديسة مارتا الذين يحتفلون بمرور خمسين عاما على زواجهم وحثهم على أن يبقوا هم أيضا شهودا أمناء للرب.
إذاعة الفاتيكان
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا يحتفل بالقداس في كابلة القديسة مارتا ويتحدث عن رسالة يوحنا المعمدان