الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
يحتفل البابا فرنسيس هذا السبت بعيد ميلاده الثمانين وقد وردت بطاقات التهنئة من مختلف أنحاء العالم، أكان من الأوساط الكاثوليكية أو غير الكاثوليكية. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع بيبي دي باولا كاهن رعية “فيلاس ميزيراس” بأبرشية بوينوس أيريس الأرجنتينية حيث تقطن نسبة كبيرة من الفقراء الذين يتذكرون البابا برغوليو عندما كان رئيس أساقفة على العاصمة الأرجنتينية. عبر الكاهن الأرجنتيني عن أمنيته بأن يتمكن البابا من متابعة رسالته وهو يتمتع بتمام الصحة والعافية، مشيدا بالعمق الروحي الذي يميّزه فضلا عن اهتمامه بالفقراء والمحتاجين لكونه قادرا على أن يصير جزءا من الواقع الذي يحيط به. ولفت إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تحتاج إلى الرسالة التي يقوم بها البابا!
هذا ثم تحدث عن معرفته الشخصية وعلاقة الصداقة التي تربطه بالبابا فرنسيس منذ سنوات طويلة وقال إن البابا ليس شخصا يحب الاحتفالات كثيرا في يوم عيد ميلاده، وأكد أن الأطفال والفتيان الذين يترددون إلى مدرسة الصناعات الحرفية في بوينوس أيريس كانوا يقدمون له هدية في عيد ميلاده وهي عبارة عن رمز ديني أو صورة لقديس ما، مع أنهم كانوا يعرفون جيدا أنه سيُهديها بدوره لأشخاص آخرين.
وأكد دي باولا أن الهدية بحد ذاتها لم تكن مهمة بالنسبة للبابا لأن ما يهمه هو الحصول على شيء صنعه هؤلاء الأطفال الفقراء بأيديهم. ولفت إلى أن هؤلاء قدموا له مرة رسما للأم تيريزا دي كالكوتا على لوح زجاجي، وقد وضعه البابا لاحقا في إحدى الكنائس، وهو يقدّر تماما الهدية التي تشهد على الالتزام والجهد الكبيرين لهؤلاء الأطفال الراغبين في التعبير عن محبتهم العميقة للأبرشية والكنسية بصورة عامة.
وفي رد على سؤال بشأن كيفية استعداد أبناء رعيته لإحياء هذه الذكرى السعيدة، قال الكاهن بيبي دي باولا إنهم يستعدون لذلك من خلال الصلاة بالدرجة الأولى، لافتا إلى أنه لو استطاع البابا القدوم إلى الأرجنتين لكانت هذه أكبر هدية يقدمها إلى هذا الشعب الذي يحبه من صميم القلب. في الختام قال كاهن رعية “فيلاس ميزيراس” إنه التقى بالبابا منذ فترة قصيرة عندما جاء إلى روما، وقد تحدث معه في بعض القضايا المتعلقة بأبرشية بوينوس أيريس، مع أنه يعلم جيدا أن برغوليو أصبح اليوم “بابا” بالنسبة للعالم كله وهو لا يترك مشاعر الحنين إلى بلده تطغى على قلبه. وهو يشجع الكهنة والأساقفة الأرجنتينيين على القيام بواجباتهم ويمدهم بالقوة اللازمة ويُدرك أن المهام التي تنتظره اليوم أكبر وأكثر تعقيدا من مهامه السابقة لأنه أصبح راعيا للكنيسة الكاثوليكية بأسرها.
إذاعة الفاتيكان
البابا فرنسيس
