حض البابا فرنسيس العالم في رسالته في عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي على استخدام “سلاح الحب” لمحاربة شر “العنف الأعمى والوحشي” بعد هجمات بروكسيل.
وأمل أن تحل المحادثات الجارية الصراع في سوريا كي ينتهي “التدمير والقتل وازدراء القانون الإنساني وانهيار الوئام المدني”.
ودعا إلى حوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحل الصراعات والتوترات السياسية في اليمن والعراق وليبيا وبوروندي وموزامبيق وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وأوكرانيا.
ورأس البابا قداس عيد القيامة في حضور عشرات الآلاف في ساحة بازيليك القديس بطرس وفي ظل حراسة أمنية مشددة.
وتحدث في رسالته التقليدية التي يوجهها مرتين سنوياً “إلى المدينة والعالم” عن العنف والظلم والتهديدات التي تواجه السلام في أنحاء العالم. وأطل من الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس ودعا الى أن “يجعلنا الاحتفال بعيد القيامة أقرب إلى ضحايا الإرهاب والعنف الأعمى والوحشي المستمر في إراقة الدماء في مختلف أنحاء العالم”.
وتطرق الى الهجمات الأخيرة في بلجيكا التي أودت بحياة 35 شخصاً ونفذها إسلاميون متشددون وكذلك في تركيا ونيجيريا والتشاد والكاميرون وساحل العاج والعراق. وخلص الى انه “بسلاح الحب هزم الرب الأنانية والقتل”.
وطلب من الناس زرع الأمل في عيد القيامة للتغلب “على الشر الذي أصبحت له اليد العليا في حياة الكثيرين”. كما طلب من أوروبا “عدم نسيان الرجال والنساء الذين يسعون الى مستقبل أفضل والأعداد الأكبر من المهاجرين واللاجئين وبينهم الكثير من الأطفال الذين يفرون من الحرب والجوع والفقر والظلم الاجتماعي”. وناشد مجدداً مسؤولي البلدان المتطورة والاوروبية خصوصاً عدم اقفال حدود بلدانهم قائلاً ان “اخوتنا واخواتنا هؤلاء غالبا ما يلتقون الموت على دروبهم”.
وأمس، دعا البابا فرنسيس السلطات الباكستانية الى بذل كل الجهود من اجل ضمان أمن السكان وخصوصا الاقلية المسيحية بعد الاعتداء “المروع” الذي اوقع 72 قتيلاً الاحد. وقال أمام مصلين في بازيليك القديس بطرس: “تعرضت الاحتفالات بعيد الفصح المجيد أمس في باكستان لاعتداء مروع… مرة اخرى العنف والحقد لا يؤديان إلاّ الى الالم والدمار”. وأضاف: “أوجه نداء الى السلطات المدنية وجميع المكونات الاجتماعية في تلك الامة كي يقوموا بكل الجهود الممكنة لاعادة الامان والهدوء الى المواطنين ولا سيما منهم الاقليات الدينية الاشد ضعفاً”.
وكان الفاتيكان ندد بالاعتداء الذي استهدف مسيحيين في لاهور. وصرح الناطق باسمه الأب فيديريكو لومباردي بأن البابا فرنسيس أبلغ هذه “المجزرة الرهيبة التي لحقت بعشرات الأبرياء” في عيد الفصح.
النهار