أعلن البابا فرنسيس شعار اليوم العالمي للإتصالات القادم: “الاتصالات والرحمة: لقاء مثمر.” يعد يوم الاتصالات العالمي الحدث العالمي الأبرز الذي يدعو اليه المجمع الفاتيكاني الثاني، وتحتفل به عدة بلدان بطلب من الأساقفة حول العالم في يوم الأحد السابق للعنصرة (8 أيار 2016). يتم الإعلان عن رسالة الأب الأقدس لليوم العالمي للإتصالات في 24 كانون الثاني تزامناً مع ذكرى القديس فرنسيس دو سال شفيع الكتاب.
هذا وأصدرت خدمة الفاتيكان المعلوماتية بياناً جاء فيه أن شعار هذه السنة تم اختياره من وحي سنة الرحمة وأراد الأب الأقدس أن يمنح هذا اليوم الفرصة المناسبة للتأمل في العلاقة ما بين الاتصالات والرحمة. ففي يوبيل الرحمة القادم يؤكد البابا أن من واجب الكنيسة أن تعلن رحمة الرب، القلب النابض للإنجيل التي يجب أن تدخل الى قلب وعقل كل شخص، ويضيف أن لغتها وأفعالها يجب أن تنقل الرحمة لكي تلمس قولب كل الناس وتلهمهم لكي يجدوا الطريق الى الآب.
من ناحية أخرى تعد الاتصالات كمفتاح لتعزيز الثقافة والتلاقي، وكل الناس باتصالاتهم الخاصة وببحثهم عن لقاء الآخرين عليهم أن يحملوا في قلوبهم القدرة على المسامحة والترحيب بالآخر. يسلط هذا الشعار الضوء على قدرة الاتصالات الجيدة بفتح مساحات للحوار والتفاهم المشترك والمسامحة وبذلك تمنح القدرة للقاءات الإنسانية بأن تثمر. في حين نركز طاقاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي يحدثنا الشعار عن قوة الكلمات في التغلب على سوء التفاهم وبناء السلام والتناغم.
مرة أخرى يذكرنا البابا بأن الاتصالات بمعناها الحقيقي هي إنجاز إنساني وهي تتأتي من علاقة بشرية عميقة.
زينيت