استقبل قداسة البابا فرنسيس في قاعة الباباوات في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من المركز الدولي للخدمة الشماسيّة في الذكرى الخمسين على تأسيسه وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إن الرب يسوع قد أعطى تلاميذه وصيّة جديدة: “أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعضاً” (يوحنا 13، 34).
تابع الأب الأقدس يقول يسوع هو هذه الحداثة! لقد جَعَل لَنا مِن نَفسه قُدوَةً لِنَصنَع نحن أَيضاً ما صَنَعه إِلَينا (راجع يوحنا 13، 15). إن وصيّة المحبّة هذه هي آخر رغبة ليسوع سلّمها لتلاميذه في العليّة بعد أن غسل أرجلهم. وهو يشدّد عليها مرّة أخرى: “وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أَحبَبتُكم” (يوحنا 15، 12). في محبّتهم لبعضهم البعض يتابع التلاميذ الرسالة التي من أجلها جاء ابن الله إلى العالم. وإذ يعضدهم الروح القدس فهموا أن هذه الوصيّة تُوجب خدمة الإخوة والأخوات. ولكي يتمكنوا من الاعتناء بشكل ملموس بالأشخاص وحاجاتهم اختار الرسل بعض “الشمامسة” أي خدام. فالشمامسة يُظهرون بأسلوب مميّز وصيّة يسوع: التشبّه بالله في خدمة الآخرين.
أضاف الحبر الأعظم يقول إن أسلوب تصرّف الله، أي تصرّفه بصبر ومحبّة وشفقة وجهوزيّة واستعداد كي يجعلنا أفضل، ينبغي أن يميّز جميع الخدام: الأساقفة كخلفاء الرسل، والكهنة معاونيهم وبشكل ملموس الشمامسة في “الخدمة على الموائد” (أعمال 6، 2). فالشمامسة هم وجه الكنيسة في الحياة اليوميّة في جماعة تعيش وتسير بين البشر وحيث الأكبر ليس الذي يأمر وإنما الذي يخدُم.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الشمامسة الأعزاء أتمنّى أن يكون حجّكم إلى روما خلال هذا اليوبيل خبرة عميقة لرحمة الله ويساعدكم لتنموا في دعوتكم كخدام للمسيح.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :البابا يستقبل وفدًا من المركز الدولي للخدمة الشماسيّة