في ختام الاحتفال بالقداس وقبل أن يتناول طعام الغداء مع عدد كبير من الفقراء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان تلا البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين.
تطرق البابا في كلمته إلى إنجيل هذا الأحد الذي يخبرنا كيف شاء الرب أن يُطلع تلاميذه على الأحداث المستقبلية، ودعاهم إلى عيش الحاضر، وأن يكونوا ساهرين ومستعدين للحظة التي ينبغي أن يؤدوا فيها حساباً على ما فعلوه في حياتهم. وأشار البابا إلى علامات نهاية الأزمنة التي تعيد إلى الأذهان ما جاء في سفر التكوين بشأن الشمس والقمر والنجوم، إذ سينطفئ نور الشمس في ذلك اليوم ليشع مكانه نور الرب يسوع الذي سيأتي بمجده ومع جميع القديسين. وسيشع وجهه محبة وسيظهر أمامه كل إنسان بحقيقته الكاملة.
بعدها أشار البابا إلى أن تاريخ البشرية ليس عبارة عن تتابع لأحداث لا مغزى منها، كما لا يمكن تفسيره في ضوء نظرة “قدرية”، كما ولو أن كل شيء هو عبارة عن قضاء وقدر. يقول يسوع في الإنجيل إن تاريخ الشعوب والأشخاص لديه غاية وهدف، ألا وهو اللقاء مع الرب، كما أننا لا نعرف الساعة التي سيأتي فيها ابن الإنسان، لكننا ندرك أن السماء والأرض ستزولان لكن كلام الرب لن يزول. وسيعلم كل واحد منا في ذلك اليوم ما إذا كان قد ترك كلمة ابن الله تنير وجوده الشخصي، أم أنه تغاضى عنها وقرر الاتكال على كلماته. لذا من الأهمية بمكان أن نستسلم لمحبة الآب واضعين ثقتنا برحمته. وذكّر البابا المؤمنين بأنه في ذلك اليوم لن تنفع الإنسانَ الوسائل الاقتصادية التي يعتقد أنها تسمح له بالحصول على ما يشاء، لأن كل ما سيبقى لديه هو ما إذا كان قد سمع كلمة الله وعمل بموجبها.
فاتيكان نيوز