أصدر البابا فرنسيس إرادة رسولية جديدة أنشأ من خلالها مجمعا خاصا لخدمة التنمية البشرية المتكاملة. وقد نشر الكرسي الرسولي نص هذه الوثيقة باللغة العربية وجاء فيه ما يلي:
“إن الكنيسة، بكلّ كيانها وأعمالها، هي مدعوة إلى تعزيز تنمية الإنسان المتكاملة على ضوء الإنجيل. تنمية تتحقق من خلال الاهتمام بالعدالة والسلام والحفاظ على الخليقة، والتي هي ثروات لا تُقَدّر بثمن. إن خليفة الرسول بطرس، أثناء عمله الذي يهدف لتثبيت هذه القيم، يُكيّفُ باستمرار المؤسسات التي تتعاون معه، كي تتمكن بشكل أفضل من الاستجابة لاحتياجات الرجال والنساء، والتي هي مدعوة لخدمتهم.
لذا، ومن أجل تحقيق التزامات الكرسي الرسولي في المجالات المذكورة أعلاه، وكذلك تلك التي تتعلق بمجالات الصحّة والأعمال الخيريّة، فإني أُقِيم المجمع الخاص بخدمة التنمية البشرية المتكاملة. سيكون من اختصاصات هذا المجمع بشكل محدد المسائل المتعلقة بالهجرة، والمحتاجين، والمرضى، والمستبعدين، والمهمشين، وضحايا النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، والسجناء، والعاطلين عن العمل، وضحايا أي شكل من أشكال العبودية والتعذيب.
في المجمع الجديد، والذي أُقيم بموجب اللائحة التجريبية التي أقِرُّها اليوم، ستَصبّ، بداية من الأول من يناير كانون الثاني 2017، كلُّ اختصاصات المجالس الحبرية الحالية التالية: المجلس الحبري للعدالة والسلام، والمجلس الحبري “قلب واحد”، والمجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقلين، والمجلس الحبري لراعوية العاملين في مجال الرعاية الصحية. يتوقف بتاريخ اليوم عمل هذه المجالس الأربعة، ويتم حلّها، كما يتم إيقاف العمل بالمواد 142-153 من الدستور الرسولي الراعي الصالح.
أقر بأن كلُّ ما تمّ اعتماده عبر هذه الرسالة الرسولية بشكل “إرادة رسولية” يكون نافذًا بثباتٍ واستقرار، بِغَضِّ النظر عن أي أمر قد يتعارض معه حتى وإن كان جديرًا بالذكر، وبأن يتم إصداره عن طريق النشر في الأوسرفاتوري رومانو، وبالتالي طباعته في أعمال الكرسي الرسولي، وأن يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير كانون الثاني 2017″.
وعين البابا فرنسيس عميدا لهذه الدائرة الفاتيكانية الجديدة الكاردينال بيتر كودوو أبيا توركسون الرئيس الحالي للمجلس البابوي للعدالة والسلام.
إذاعة الفاتيكان