أصدر البابا فرنسيس يوم الثلاثاء 8 أيلول وثيقتين محورهما “الإسراع في عمليات بطلان الزواج” وهما: “الرب يسوع القاضي الوديع” و”يسوع الوديع والرحيم” اللتين تقضيان بإصلاح العمليات القانونية لدعاوى بطلان الزواج في قوانين الكنيسة وقوانين الكنائس الشرقية.
وكان قد كلّف البابا في آب 2014 لجنة تتابع هاتين المسألتين برئاسة المونسنيور بيو فيتو بينتو، عميد المحكمة الكنسية المختصّة بوقائع إعلان بطلان الزواج والمعروفة تحت إسم “روتا”. وقد عاونه الكاردينال فرنشيسكو كوكوبالميريو، رئيس المجلس البابوي للقوانين الإشتراعية الذي عيّنه البابا بندكتس السادس عشر في هذا المنصب عام 2007 وكاردينالاً عام 2012.
إنّ هذا العمل هو ثمرة نضج الكنيسة جمعاء وقد طُلِبت من سينودسات عديدة وقد تمنّاه الكثيرون وعلى رأسهم البابا بندكتس السادس عشر. بالنسبة إلى البابا فرنسيس، المحبة والرحمة تفرضان أن تقترب الكنيسة من أولادها المبعَدين” مؤكّدًا بأنّ الزواج هو محور ومبدأ العائلة المسيحية والهدف من هاتين الوثيقتين هو الإسراع في عمليات إبطال الزواج وليس تعزيزه.
أما الإسراع في العمليات فيُترجَم بحكم واحد لصالح البطلان التنفيذي من دون الإنتظار لإصدار حكم ثانٍ في ما يتعلّق بهذا الشأن والأسقف الأبرشي هو من يؤلّف المحكمة ويُشرِف عليها. كذلك يخوّل الأساقفة المحليين وللمرّة الأولى سلطة الإسراع في عملية بطلان الزواج في حال وجود دلائل بيّنة تدعم القرار وإلغاء الكثير من المصاريف القانونية التي كان يتحمّلها صاحب الدعوى.
زينيت