بمناسبة اليوم العالمي الأول للفقراء، قرر البابا فرنسيس تكريم أبطال هذا اليوم ودعاهم للمشاركة في القداس في ساحة القديس بطرس، قبل أن ينضم إليهم لتناول الطعام سويا.
استطاعت جوزيان رؤية البابا فرنسيس، فغمرتها سعادة لا توصف. تلك الامرأة التي يعجز المرء عن تحديد سنها نظرا لملامحها التي تدل على مرورها بمشقات قاسية، وعلى الرغم من مرضها، لم تفكر في معاناتها بل بعائلتها وأقربائها وأصدقائها في الرعية. ولم تعش تلك اللحظة المميزة والفريدة من نوعها من أجل نفسها بل من أجل من تحب.
وحضر الآلاف من المحرومين إلى روما لرؤية الحبر الأعظم والمشاركة في اليوم العالمي للفقراء في 19 تشرين الثاني عام 2017. فقد أراد البابا فرنسيس أن يحتفل في ذاك اليوم بمن يشكلون الكنز الحقيقي للكنيسة. فباختصار يقول: “كنيسة فقيرة، للفقراء”.
ومن أجل افتتاح ذاك اليوم، احتفل الحبر الأعظم بداية بالقداس الإلهي في كاتدرائية القديس بطرس، محاطا بآلاف الفقراء.
وبعد القداس، دعا البابا حوالي ال1500 فقير لتناول الطعام معه. فجلس بينهم، وكأنه فقير بين الفقراء. وخلال اللقاء، كان يقترب البعض للتحدث معه أو التقاط الصور بجانبه أو تقديم الهدايا له.
وقال أحدهم ويدعى سيرج إنه اكتشف حقيقة البابا، “الشخص الذي يصغي لكل فرد بانتباه”. وقال: “على الرغم من التعب، كان البابا سعيدا ومرتاحا للغاية”.
وأضاف: “حتى الأكثر تواضعا يستحقون نظرة محبة واحترام”. فيما أعربت جوزيان عن فرح لا مثيل له، وكانت قد زارت روما للمشاركة في إعلان قداسة الأم تيريزا في أيلول 2016، ولكنها تقول وهي مبتسمة: “في اليوم العالمي للفقراء، رأيت المدينة الأبدية أكثر جمالا”.
أليتيا