كان يمكننا مواجهة الجزء أكبر من الأسباب التي تقف وراء الهجرة من فترة طويلة واليوم يمكننا أن نقوم بعدة أمور من اجل وضع حد للمآسي ولكن هذا الموضوع وبحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان بنظر البابا يتطلب تغيير عدة أمور كإعادة النظرة بالإتجار بالسلاح والتزود بالمواد الاولية والطاقة والاستثمارات والسياسات المالية الى أن نصل الى الفساد الخطير. هنا تطرق البابا الى العدد الكبير من المهاجرين اذين قصدوا أوروبا ولقوا حتفهم أثناء العبور اليها بشكل لم نر له مثيلاً في العالم المعاصر وهم يتوجهون الى هناك لانهم يرون المساواة والكرامة وحرية الضمير والتضامن…
في هذا السياق توجه البابا بالشكر لكل المبادرات التي اتخذت من أجل تعزيز استضافت المهاجرين والتزام البلدان بمواقف مهمة الى جانبهم كالبلدان المجاورة لسوريا التي استقبلت الوافدين وقدمت لهم حسن الضيافة بشكل خاص في لبنان حيث يشكل عدد اللاجئين ربع سكان البلاد والأردن الذي استقبل أعداداً وافرة ايضاً وتركيا واليونان وإيطاليا.
لا يقف الأمر عند هذا الحد بل يجب أن نواجه حالة الطوارئ هذه قال البابا، مع إطلاق حوار صريح بين كل البلدان المعنية بامور الهجرة. هذا ولا يجب غض الطرف عن التأثيرات الثقافية التي تتركها الهجرة وبالمقام الأول الانتماء الديني فالأصولية تربة خصبة في غياب استخدام الدين، لذلك شدد البابا على التزام الكرسي الرسولي على الصعيد المسكوني وما بين الأديان لإقامة حوار صادق وبالتالي عيش حياة متناغمة أينما كان.
الى جانب ذلك تحدث البابا عن الاتفاقيات الدولية المهمة التي أنشأت هذا العام من أجل التزام موحد في وقف العنف وأمل أن تكون سنة الرحمة هذه سنة مناسبة للحوار والمصالحة في بعض الدول التي تعاني الخلافات والتحدي الأكبر بنظر الأب الأقدس يكون في التغلب على اللامبالاة وبناء السلام.
zenit