ندّد البابا فرنسيس السبت بثقافة “التدمير” لدى الانسان المعاصر والتي تدفعه الى “تدمير الحياة وتدمير الحضارة وتدمير القيم والقضاء على الامل”. وقال في عظته في عيد جميع القديسين: “نحن قادرون على تدمير الارض … وهذا ما نفعله … تدمير الحياة، تدمير الحضارة، تدمير القيم، القضاء على الامل”. وأحيا البابا قداس العيد في فيرانو، كبرى مقابر روما، كما فعل العام الماضي والقى عظة مرتجلة. واضاف: ان “الانسان … يزعم بانه الله ويعتقد انه ملك. لكنها صناعة التدمير. حتى نظام حياة يقوم على استبعاد الامور حين لا يكون ممكنا السيطرة عليها: استبعاد الاطفال، المسنين، الشبان من دون عمل … الشعوب”. وتحدث عن الشتاء الوشيك، فأبرز المحن التي تنتظر مختلف الشعوب في مناطق النزاع، قائلا: “الصقيع يحل الآن. هؤلاء الفقراء الذين عليهم الفرار من منازلهم، ومن قراهم، للجوء الى الصحراء، لإنقاذ حياتهم، والاقامة في خيم، يشعرون بالبرد والجوع ويفتقرون الى الادوية”… يبدو ان هؤلاء الاشخاص، هؤلاء الاطفال المرضى والجياع لا قيمة لهم، ينتمون الى عرق آخر وليسوا بشرا”، داعيا جميع المؤمنين الى “التفكير في هؤلاء القديسين المنبوذين”.