لمناسبة الذكرى السنوية الحادية والأربعين لإنشاء الجمعية المعروفة باسم “أمهات ساحة مايو” وجّه البابا فرنسيس رسالة صوتية إلى السيدة أنا ماريا كارياغا، ابنة إستير باليسترينو دي كارياغا، المواطنة الباراغوانية التي أسست هذه الجمعية، وقد اختُطفت في الأرجنتين على يد رجال الشرطة وفُقدت آثارها في ظل الحكم الدكتاتوري العسكري عام 1977. وقد نُشرت الرسالة الصوتية للبابا على أثير إذاعة كابوت في بيونوس أيريس بالأرجنتين خلال برنامج بعنوان “اليوم وإلى الأبد” الذي تقدمه السيدة كاراياغا. قال البابا في الرسالة إن هذه الجمعية تحتفل هذه الأيام بالذكرى السنوية الحادية والأربعين لتأسيسها في الثلاثين من أبريل نيسان من العام 1977، عندما نظّمت الأمهات أنفسهن من أجل النضال في سبيل العدالة. ولفت البابا إلى أنه يتذكّر جيداً السيدة إستير التي عملت بجهد كبير وكانت مناضلة إلى جانب العديد من النساء الأخريات، الأمهات اللواتي عانين من مأساة فقدان البنين، وقد قررن توحيد الجهود ورصّ الصفوف من أجل المطالبة بكشف الحقائق وتطبيق العدالة. وشدد فرنسيس على أن أمهات ساحة مايو هن مناضلات، وقد كافحن في سبيل العدالة، وعلّمن أشخاصا كثيرين كيفية السير في هذه الدرب. وعبّر البابا عن سروره لأن السيدة أنا ماريا قررت السير في خطى والدتها، كما أنها تسعى إلى تسليط الضوء على هذه الخطوات من خلال برنامجها الإذاعي. ولفت فرنسيس في الختام إلى أنه يرفع الصلوات اليوم على نية السيدة كارياغا وجميع الأمهات، وأيضا من أجل العديد من الرجال والنساء من ذوي الإرادة الحسنة الساعين إلى تحقيق العدالة والأخوة في إطار التعاون.
إذاعة الفاتيكان