احتفلت رعية مار اسطفان في مدينة البترون بقداس البحر، جريا على عادتها، في ذكرى شهداء البحر من صيادي سمك واسفنج، على متن مركب بحري عند مرفأ الصيادين.
احتفل بالذبيحة الالهية القيم الابرشي الخوري بيار صعب، وخادم الرعية الخوري فرانسوا حرب، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ممثل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه سمير الحصري، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، مسؤولة الصليب الاحمر في البترون كلود درزي، رئيس تعاونية صيادي الاسماك في البترون اسطفان عسال، وحشد من ابناء الرعية والجوار.
الاب صعب
وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى الخوري صعب، عظة قال فيها: “نحتفل اليوم بعيد القديسين بطرس وبولس الذي تحتفل به الكنيسة بعد زمن القيامة وبعد صعود المسيح الى السماء، وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ في العلية وانطلاقهم للبشارة، اليوم الكنيسة تذكرنا بهذين الرسولين اللذين عليهما بنيت الكنيسة وتدعوهما عامودي الكنيسة”.
أضاف: “ان المعادلة الاهم التي علينا كمسيحيين ان نفهمها جيدا هي أن من لا يقبل ان يساوي نفسه بحمل الصليب مع المسيح لا يستطيع المسيح ان يساويه بنفسه في القيامة. وبالتالي اذا كنا نريد القيامة علينا ان نتعلم حمل الصليب ونحمله بفرح”.
ودعا الى “قراءة كلمة المسيح والتأمل بها وحفظها وعيشها في حياتنا اليومية”، مستذكرا “شهداء البحر ومقدما القداس لراحة نفوس الصيادين الذين قضوا في البحر خلال سعيهم وراء لقمة عيشهم”.
وتخلل القداس تبريك المياه وتوزيعها على المؤمنين.
وفي الختام تم تبريك مجسم يمثل غطاس الاسفنج ببزته وعدته لكي يصار الى تثبيته في حرم مرفأ الصيادين.
وبعد القداس أبحر المركب وعلى متنه الكهنة حيث رميت أكاليل زهر وغار في مياه البحر تكريما للشهداء الصيادين.
وطنية