في بيان لبطريركية السريان الأرثوذكس، أنه بدعوة من جماعة سانت إيجيديو، شارك البطريرك إغناطيوس الثاني افرام في افتتاح مؤتمر “السلام هو المستقبل: أديان وثقافات في حوار، 100 عام على الحرب العالمية الأولى” في مدينة أنثورب في بلجيكا مساء الأحد الفائت. وحضر الجلسة الافتتاحية عدد كبير من الشخصيات السياسية الدولية، منها رئيس الإتّحاد الأوروبي ورؤساء وزراء سابقون ونواب أوروبيون وغيرهم.
وألقى البطريرك افرام كلمة عن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط. وفي مستهل كلمته، قال إنّه يحمل “صوت الملايين من المسيحيين وغير المسيحيين، صوت السنّة الذين يُقتَلون على يد السنّة، صوت الشيعة المستهدَفين من التعصّب الإسلامي، صوت المسيحيين والايزيديين الذين يموتون مشرّدين خارج بيوتهم، مطرودين من منازلهم، صوت الأطفال الذين خسروا أهاليهم، صوت الملايين الذين يريدون العيش بسلام ولا يستطيعون بسبب السياسة الدولية”. وطالب بالإسراع في تأمين عودة المسيحيين المهجّرين من الموصل وقرى سهل نينوى إلى بيوتهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.
وتناول الوضع في لبنان معبّراً عن “قلقه لما تحمله الأوضاع من نتائج تزرع الخوف في قلوب المواطنين”. ودعا إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية “لسدّ الفراغ السياسي في البلد وإخراجه من الغيبوبة التي باتت تهدّد استمرار عمل المؤسسات العامة فيه”.
وعن سوريا، أكّد البطريرك افرام أنّ “الجميع عرف من البداية أنّ الحرب ضد سوريا لن تنفع أحداً بل بالعكس هي خسارة للجميع”. وتساءل: “كيف يمكن تبرير القتل والدمار والخطف وقطع الرؤوس واقتلاع الأشجار المعمّرة وكلّ هذه الأعمال البربرية التي تُرتَكَب باسم الإصلاح في سوريا؟”. وناشد المجتمع الدولي إرسال المعونات والمساعدات الإنسانية للسوريين المتضرّرين والذين فاق عددهم الـ8 ملايين مواطن.
أمّا عن خطف المطرانين يوحنا إبرهيم وبولس يازجي، فقال: “ألا يخجل المجتمع الدولي من الصمت الذي لفّ قضية خطف المطرانين إبرهيم يازجي؟”، مستغرباً غياب أيّ معلومة موثوق بها وأيّ تواصل مباشر أو غير مباشر حيال هذه القضية. ثمّ توجّه إلى أصحاب النيات الحسنة ودول القرار مشيراً إلى “أنّ الصمت لم يعد يحتَمَل والمسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة”، وطالبهم بالعمل الجدّي لحلّ قضيّتهما والإسراع في فكّ أسرهما.
وختاماً دعا إلى “التعاون الدولي لإيجاد حلّ يضمن السلام في المنطقة والعيش الآمن لكل المكوّنات الدينية والأقليات العرقية في جميع البلدان”.
النهار