عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى بيروت أمس من روما بعد مشاركته في السينودس من أجل العائلة برئاسة البابا فرنسيس، وفي اجتماع للكرادلة برئاسة الحبر الاعظم تناول أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط.
وكان في استقباله في المطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعدد من المطارنة والشخصيات.
وسئل الراعي عن لقائه الأخير بالرئيس سعد الحريري في روما، فأجاب: “كان هم الرئيس الحريري أن يقول نقطة أساسية، هي أننا لم نستطع انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت المحدد، والآن وصلنا الى استحقاق آخر في مجلس النواب، ولا نستطيع اجراء انتخابات نيابية، لذلك، ومنعا لحصول الفراغ ليس أمامنا الا التمديد. وقد قلت له انا لا اتدخل في هذا الموضوع لاننا لا نزال نخالف، وما دمتم تريدون التمديد فأنتم تخالفون بذلك الدستور، وتخالفون رأي الشعب اللبناني الذي انتخب النواب لمدة معينة، ومعه وكالة ولا يمكن أحداً ان يستعمل هذه الوكالة كحق له”.
وأضاف: “سألت الرئيس الحريري ماذا ينقص النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان بعد انتظار سبعة أشهر، وخصوصا أنكم ستمددون للنواب أنفسهم، ولو كانت هناك انتخابات، لفهمنا ان هناك وجوهاً جديدة ستأتي، أما أن ياتوا هم أنفسهم، فلماذا لا يتكرمون وينتخبون رئيساً جديداً للجمهورية؟ وأنا لن أبارك لأحد بالتمديد، ولن أبارك مخالفة الدستور”.
وهل اتفق مع الحريري على ضرورة انتخاب رئيس توافقي؟ أجاب: “موقفي معروف، فليتفضل النواب وينتخبوا رئيساً، ونحن احتراماً للنواب وللكتل السياسية ليس لدينا مرشح ولا نفرض “فيتو” على مرشح، ولا ندعم أي مرشح، ولا نقصي أي مرشح، فتفضلوا أيها النواب وانتخبوا رئيساً، سواء كان من 8 أو من 14 آذار او من خارجهما، ونحن سنبارك له”.
النهار