استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الرعوية الى بلدات منطقة جزين. فزار بلدة الرميلة يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، القيم البطريركي المونسينيور جوزيف البواري، أمين سر البطريرك الاب ايلي خوري ومدير مكتب الاعلام للبطريركية المحامي وليد غياض.
وكان في استقباله راعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار، راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، مطران صيدا للكاثوليك الياس حداد، ممثل المطران الياس كفوري الاب نقولا باسيل والارشمندريت حنا داغر.
كما استقبله رئيس بلدية الرميلة جورج خوري، مختار البلدة وفاعليات وشخصيات من أبناء المنطقة.
وألقى كاهن الرعية مارون جحا كلمة ترحيبية عبر فيها عن فرح رعية مار انطونيوس الكبير الرميلة لزيارة صاحب الغبطة، ومؤازرته للمطران نصار، “في دعم المشاريع السكنية للشباب المسيحي”، لافتا الى ان “هم الكنيسة هو تجذير الشباب المسيحي في أرضهم وإيجاد فرص عمل لهم”.
بدوره، ألقى نصار كلمة قال فيها:”شكرا لحضوركم المبارك والمشجع لوضع حجر الاساس لمشروع مار الياس السكني الرميلة الذي تبنيه التعاونية السكنية التابعة لأبرشيتنا صيدا، حضوركم وتبريككم للمشروع خير دليل على تضامنكم الابوي مع شعبكم ليثبت في أرضه، وما شجعنا على بناء مساكن هو سينودس من أجل كنائس الشرق الاوسط شركة وشهادة، وتثبتا لابنائنا في هذه المنطقة التي عاش فيها أجدادهم، مع المسلمين والدروز شرعنا في بناء مساكن الشراكة والشهادة، وهذا المشروع هو الاول من هذه المشاريع”.
أضاف: “حضوركم يا سيد يعزز ثقة أبنائكم المسيحيين بأن يثبتوا في أرضهم، وفي وطنهم”.
ثم كانت كلمة للراعي قال فيها:” نبارك لكم هذا المشروع الرائع الذي تقومون به، فكل بناء عند الله هو مرضي بناء البشر او بناء الحجر، نعم هذه المشاريع هي من ضمن توجيهات الكنيسة لاننا نعيش جرح الهجرة، الذي لا يمكن إيقافها دون ان يكون هناك مساكن”.
اضاف: “الصعوبات لم تكن يوما أكبر منا، لطالما تجاوزناها ونحن لا نخاف منها، كذلك أنتم سيدنا نصار، لم تخافوا من الصعوبات، نبارك خطواتكم من كل قلبنا لانها تؤمن لشعبنا كرامة البقاء في وطنه، وأكثر ما يهمنا هو بيتنا اللبناني المصنوع من الدولة والمجتمع والجمهورية، الخلافات أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم ، من عدم وجود رئيس للجمهورية وتعطيل للمجلس النيابي والحكومة والإغراق في النفايات، عدا عن الفقر والهجرة”.
وختم: “لذلك، علينا كلنا الالتزام ببناء بيتنا البشري الوطني والكنسي والاجتماعي. الزمن صعب ، لكن إن لم يبن الرب البيت عبثا يتعب البناؤون”.
بعدها، قدمت الدروع التذكارية للراعي، ثم أزاح الستارة عن لوحة تخلد ذكرى المناسبة، ورفع مع الحضور صلاة التبريك بعد ان وضع حجر الاساس لمشروع مار الياس السكني في الرميلة.