الى القدس وخلاله سيقوم بدعوته لزيارة اسطنبول. سئل البطريرك أولا عن النقطة التي بلغتها الأعمال المسكونية وهل سنرى رغبة البابا يوحنا بولس الثاني بتوحيد الكنيسة قيد التنفيذ فأجاب أن هذا السؤال مهم جدًّا، وليس هناك أي شك في أن “الكنائس الشقيقة” هي أقرب اليوم مقارنة مع الألفية الماضية، وذلك بفضل “حوار المحبة” و “حوار الحقيقة”، أي الخطوات التي اتخذت لتحقيق المصالحة وعملية الحوار اللاهوتي، والتي كانت على قدم وساق في العقود الأخيرة. “أهم شيء بالنسبة لنا هو أن تكون رغبة الرب ووصيته أمام أعيننا “أن يكون تلاميذه موحدين وأن تكون الكنيسة واحدة.” إنها فضيحة في جسد المسيح في العالم كله أن أتباع يسوع المسيح منقسمون في لحظة تاريخية وفيها – اليوم أكثر من أي وقت مضى – نحن مدعوون إلى الشهادة المشتركة والى إعلان كلمة واحدة في مواجهة تحديات عصرنا.
بعد ذلك سئل البطريرك عن الأهداف الأكثر صعوبة التي تصبو اليها الكنيسة اليوم في الشرق الأوسط فأجاب أنه يجب على كنائسنا أن تعلن السلام حيث هناك حرب، وتعلن الحب حيث هناك كراهية، والتسامح حيث هناك تمييز. وينطبق هذا المبدأ على أتباع الديانات الأخرى ولكن أيضا على الوضع الحرج للمسيحيين في هذه المنطقة الهشة. وأضاف: “نحن قلقون جدا إزاء تزايد الاضطرابات السياسية وزيادة العنف، ولا سيما في فلسطين، في مصر، في العراق، ومؤخرا في سوريا. ونحن أيضا نواجه خرابا عميقا كنتيجة للامبالاة والخمول الذي لا يغتفر وهو غير مبرر من السلطات المدنية والسياسية التي فشلت في حماية السكان المسيحيين والمواطنين بشكل عام.”
أخيرًا في إجابة منه عن معنى دعوته للبابا لزيارة اسطنبول بعد القدس هذه السنة قال أنه حين دعي لحضور قداس انتخاب البابا فرنسيس دعاه لزيارة اسطنبول ولكن أيضًا لتنظيم زيارة موحدة الى القدس. أصبحت هذه الدعوة تقليدًا غير رسمي من عهد بولس السادس الذي تلاه أيضا انتخاب يوحنا بولس الثاني وبقي أيضا بعد انتخاب البابا بندكتس السادس عشر وسيتحقق الحلم قريبًا مع زيارة البابا فرنسيس الى الأراضي المقدسة التي ستعزز العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنيسة الأرثوذكسية.
زينيت