على أثر سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في ألمانيا وفرنسا أصدر بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام نداء جاء فيه ما يلي: الإرهاب المتصاعد يلفّ العالم. إرهاب متنقّل يهدّد بلدانًا كثيرة، وينشر الذعر في كلّ مكان. أثناء إقامتي في أوروبا، ضرب الإرهاب ألمانيا على مدى ثلاثة أيام متتالية، في ميونيخ ومدينتين أخريين، ومن ثمّ في فرنسا حيث قتل إرهابيّ كاهنًا أثناء إقامة القداس الإلهيّ وهو الأب جاك هامل، وقطع رأسه في الكنيسة.
تابع البطريرك لحام في ندائه الذي نُشر على الموقع الرسمي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك: هذا ما اختبرناه ونختبره مجدّدًا في بلدنا الحبيب سورية واختبرته بلدة القاع اللبنانية الحبيبة، ونذكر بخاصة ضحايا حلب وشهدائها حيث وقع تفجير في القامشلي، وقبل شهر تقريبًا محاولة إرهابيّة كادت تطال أخانا صاحب الغبطة والقداسة البطريرك افرام الثاني.
إنّني أشعر بالألم الكبير أمام هذه الأعمال الإجراميّة، لاسيما في أوروبا حيث الأعداد الكبيرة من النازحين السوريّين وسواهم. هذه الأعمال التي يقوم بها النازحون تثير مشاعر البغض والكراهيّة تجاه هؤلاء النازحين. كما أنها تؤثّر على ظروف حياتهم الصعبة. وقد اختبرنا ذلك في لقاءاتنا مع النازحين من أبناء رعايانا في ألمانيا.
إنّنا على أبواب شهر آب المريمي ـ مضى غبطته إلى القول ـ وإنّنا أمام هذه الأوضاع المأسويّة نوجّه نداء إلى أبناء رعايانا في أبرشيتنا البطريركية في دمشق وعلى مستوى أبرشياتنا في سورية وخارجها، داعين من جديد إلى الصوم والصلاة استعدادا لعيد انتقال أمنا مريم العذراء، إلى هذا يدعونا يسوع وكأنه يقول لنا: هذا الإرهاب هذا الإجرام هذا العنف… لا يحارب إلا بالصوم والصلاة. وختم البطريرك لحام نداءه قائلا: نقدّم التعازي لفرنسا ولألمانيا، ونصلّي لأجل شفاء الجرحى ولأجل السلام في بلادنا.
إذاعة الفاتيكان